جمال عبد الناصر.. القائد الكاريزمي
جمال عبد الناصر
ولد جمال عبد الناصر في حي باكوس بالإسكندرية عام 1918 لأسرةتنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وانتقل في مرحلة التعليمالأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفتهفي مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثمسافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية.
حياته العسكرية
بدأ عبدالناصر حياته العسكرية وهو في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكليةالحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً). وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدمبأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1938.
عمل جمال عبدالناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورقي إلىرتبة ملازم أول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورقي إلى رتبةيوزباشي (نقيب) في سبتمبر/ أيلول 1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكريةالعاملة هناك. وفي العام التالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاثسنوات إلى أن التحق بكلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو/ أيار 1948، وتولى تدريسمادة شؤون إدارية ورقي إلى رتبة صاغ ثم بكباشي (مقدم)، وظل بكلية أركان حرب إلى أنقام مع مجموعة من الضباط الأحرار بالثورة يوم 23 يوليو/ تموز 1952.
عبدالناصر وحرب 1948
شارك عبد الناصر في حرب 1948 خاصة في أسدود ونجباوالفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعت بعبد الناصروزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو/ تموز 1952.
عبد الناصر والضباطالأحرار
كان لعبد الناصر دور مهم في تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيشالمصري أطلقت على نفسها اسم الضباط الأحرار، حيث اجتمعت الخلية الأولى في منزلهبكوبري القبة في يوليو/ تموز .1949 وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءاتوالاتجاهات الفكرية، وانتخب في عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار. وحينما توسع تنظيم الضباط الأحرار انتخبت قيادة للتنظيم وانتخب عبد الناصر رئيساًلتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية فيمصر بعد نجاح الثورة.
ثورة 23 يوليو/ تموز 1952
نجح تنظيم الضباطالأحرار ليلة 23 يوليو/ تموز 1952 في القيام بانقلاب عسكري أطلق عليه في البدايةحركة الجيش، ثم اشتهرت بعد ذلك باسم "ثورة 23 يوليو". وأسفرت تلك الحركة عن طردالملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورةأعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكانيتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.
عبد الناصررئيساً
سرعان ما دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهايةعن إعفاء مجلس قيادة الثورة محمد نجيب من جميع مناصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية،وقيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصر بمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو/ حزيران 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية بعد حصوله في استفتاء شعبي علىنسبة 99,8% من مجموع الأصوات البالغة حينذاك خمسة ملايين صوت.
حادثةالمنشية
تعرض جمال عبد الناصر في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1954 لمحاولةاغتيال فاشلة في ميدان المنشية بالإسكندرية استغلها للتخلص من جماعة الإخوانالمسلمين التي اعتبرها خصمه اللدود طوال فترة حكمه التي امتدت 18 عاماً فزج بهم فيالسجن الحربي.
تأميم قناة السويس
من أهم القرارات التي اتخذها جمالعبد الناصر قرار بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو/ تموز 1956، وكانهذا القرار سبباً في العدوان الثلاثي على مصر.
العدوان الثلاثي
شنتبريطانيا وفرنسا وإسرائيل هجوماً على مصر بسبب قرار تأميم شركة قناة السويس، حيثبدأ الهجوم بقصف إسرائيلي مكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب المصريتين، وبعد مقاومةشعبية عنيفة وتدخل روسي انسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1956 وتبعتهما بعد ذلك إسرائيل. الوحدة مع سورياأعلن عبد الناصر اتحاداً يضم مصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة في 22 فبراير/ شباط 1958، لكن الاتحاد لم يستمر طويلاً فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961 وظلتمصر محتفظة بلقب الجمهورية العربية المتحدة.
مساندة حركات التحرر
ساندعبد الناصر حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائرفي الفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962.
هزيمة 1967
تحرشتالقوات الإسرائيلية بسوريا في مايو/ أيار 1967 فأعلنت مصر حالة التعبئة العامة فيقواتها المسلحة. وتصاعدت الأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرارالرئيس جمال عبد الناصر إغلاق مضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحةالإسرائيلية، فشنت إسرائيل هجومها العنيف في 5 يونيو/ حزيران 1967 مما ألحق هزيمةكبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية،فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمة القوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلناستقالته، إلا أن الجماهير المصرية خرجت في مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالةوإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعاد بالفعل مرة أخرى لتولي منصبه.
بعدالهزيمة
اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرباستنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخالدفاع الجوي.
مشروع روجرز
عرض وزير الخارجية الأميركية وليمروجرز مبادرة سياسية لتشجيع الدول العربية وإسرائيل على وقف إطلاق النار والبدء فيمباحثات سلام تحت إشراف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غونار يارنغ بهدفتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتهافي5 يونيو/ حزيران 1967. ووافقت مصر والأردن على المبادرة وأعلمتا واشنطن بذلك يوم 8/7/1970 إلا أن العديد من الدول العربية رفضت المبادرة ومنها منظمة التحريرالفلسطينية التي أصدرت بياناً في 25/7/1970 اعتبرت فيه أن أي مبادرة تقوم على أساسقرار 242 تمثل اعترافاً ضمنياً بدولة إسرائيل، وتنازلاً نهائياً عن هدف تحريرفلسطين التي احتلت عام 1948. وفسرت المنظمة نص قرار 242 الذي يدعو إلى انسحابإسرائيل من أراض احتلت قبل عام 1967 تفريطاً بالقدس، وفسرت كذلك النص على إعادة وقفإطلاق النار على أنه حظر لنشاط المقاومة الفلسطينية.
الاجتماع الأخير
كان اجتماع مؤتمر القمة العربي في 28 سبتمبر/ أيلول عام 1970 بالقاهرة لوقفالقتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني والذي عرف بأحداث أيلولالأسود هو آخر اجتماع يحضره الرئيس جمال عبد الناصر، حيث عاد من مطار القاهرة بعدأن ودع أمير الكويت. وأعلن عن وفاته بعد 18 عاماً قضاها في السلطة ليتولى الحكم منبعده نائبه محمد أنور السادات.
ولد جمال عبد الناصر في حي باكوس بالإسكندرية عام 1918 لأسرةتنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وانتقل في مرحلة التعليمالأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفتهفي مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثمسافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية.
حياته العسكرية
بدأ عبدالناصر حياته العسكرية وهو في التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكليةالحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً). وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدمبأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1938.
عمل جمال عبدالناصر في منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورقي إلىرتبة ملازم أول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورقي إلى رتبةيوزباشي (نقيب) في سبتمبر/ أيلول 1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكريةالعاملة هناك. وفي العام التالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاثسنوات إلى أن التحق بكلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو/ أيار 1948، وتولى تدريسمادة شؤون إدارية ورقي إلى رتبة صاغ ثم بكباشي (مقدم)، وظل بكلية أركان حرب إلى أنقام مع مجموعة من الضباط الأحرار بالثورة يوم 23 يوليو/ تموز 1952.
عبدالناصر وحرب 1948
شارك عبد الناصر في حرب 1948 خاصة في أسدود ونجباوالفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعت بعبد الناصروزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو/ تموز 1952.
عبد الناصر والضباطالأحرار
كان لعبد الناصر دور مهم في تشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيشالمصري أطلقت على نفسها اسم الضباط الأحرار، حيث اجتمعت الخلية الأولى في منزلهبكوبري القبة في يوليو/ تموز .1949 وضم الاجتماع ضباطاً من مختلف الانتماءاتوالاتجاهات الفكرية، وانتخب في عام 1950 رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار. وحينما توسع تنظيم الضباط الأحرار انتخبت قيادة للتنظيم وانتخب عبد الناصر رئيساًلتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية فيمصر بعد نجاح الثورة.
ثورة 23 يوليو/ تموز 1952
نجح تنظيم الضباطالأحرار ليلة 23 يوليو/ تموز 1952 في القيام بانقلاب عسكري أطلق عليه في البدايةحركة الجيش، ثم اشتهرت بعد ذلك باسم "ثورة 23 يوليو". وأسفرت تلك الحركة عن طردالملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورةأعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكانيتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.
عبد الناصررئيساً
سرعان ما دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهايةعن إعفاء مجلس قيادة الثورة محمد نجيب من جميع مناصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية،وقيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصر بمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو/ حزيران 1956 رئيساً منتخباً لجمهورية مصر العربية بعد حصوله في استفتاء شعبي علىنسبة 99,8% من مجموع الأصوات البالغة حينذاك خمسة ملايين صوت.
حادثةالمنشية
تعرض جمال عبد الناصر في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1954 لمحاولةاغتيال فاشلة في ميدان المنشية بالإسكندرية استغلها للتخلص من جماعة الإخوانالمسلمين التي اعتبرها خصمه اللدود طوال فترة حكمه التي امتدت 18 عاماً فزج بهم فيالسجن الحربي.
تأميم قناة السويس
من أهم القرارات التي اتخذها جمالعبد الناصر قرار بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو/ تموز 1956، وكانهذا القرار سبباً في العدوان الثلاثي على مصر.
العدوان الثلاثي
شنتبريطانيا وفرنسا وإسرائيل هجوماً على مصر بسبب قرار تأميم شركة قناة السويس، حيثبدأ الهجوم بقصف إسرائيلي مكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب المصريتين، وبعد مقاومةشعبية عنيفة وتدخل روسي انسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1956 وتبعتهما بعد ذلك إسرائيل. الوحدة مع سورياأعلن عبد الناصر اتحاداً يضم مصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة في 22 فبراير/ شباط 1958، لكن الاتحاد لم يستمر طويلاً فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961 وظلتمصر محتفظة بلقب الجمهورية العربية المتحدة.
مساندة حركات التحرر
ساندعبد الناصر حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائرفي الفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962.
هزيمة 1967
تحرشتالقوات الإسرائيلية بسوريا في مايو/ أيار 1967 فأعلنت مصر حالة التعبئة العامة فيقواتها المسلحة. وتصاعدت الأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرارالرئيس جمال عبد الناصر إغلاق مضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحةالإسرائيلية، فشنت إسرائيل هجومها العنيف في 5 يونيو/ حزيران 1967 مما ألحق هزيمةكبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية،فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمة القوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلناستقالته، إلا أن الجماهير المصرية خرجت في مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالةوإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعاد بالفعل مرة أخرى لتولي منصبه.
بعدالهزيمة
اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرباستنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخالدفاع الجوي.
مشروع روجرز
عرض وزير الخارجية الأميركية وليمروجرز مبادرة سياسية لتشجيع الدول العربية وإسرائيل على وقف إطلاق النار والبدء فيمباحثات سلام تحت إشراف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غونار يارنغ بهدفتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتهافي5 يونيو/ حزيران 1967. ووافقت مصر والأردن على المبادرة وأعلمتا واشنطن بذلك يوم 8/7/1970 إلا أن العديد من الدول العربية رفضت المبادرة ومنها منظمة التحريرالفلسطينية التي أصدرت بياناً في 25/7/1970 اعتبرت فيه أن أي مبادرة تقوم على أساسقرار 242 تمثل اعترافاً ضمنياً بدولة إسرائيل، وتنازلاً نهائياً عن هدف تحريرفلسطين التي احتلت عام 1948. وفسرت المنظمة نص قرار 242 الذي يدعو إلى انسحابإسرائيل من أراض احتلت قبل عام 1967 تفريطاً بالقدس، وفسرت كذلك النص على إعادة وقفإطلاق النار على أنه حظر لنشاط المقاومة الفلسطينية.
الاجتماع الأخير
كان اجتماع مؤتمر القمة العربي في 28 سبتمبر/ أيلول عام 1970 بالقاهرة لوقفالقتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني والذي عرف بأحداث أيلولالأسود هو آخر اجتماع يحضره الرئيس جمال عبد الناصر، حيث عاد من مطار القاهرة بعدأن ودع أمير الكويت. وأعلن عن وفاته بعد 18 عاماً قضاها في السلطة ليتولى الحكم منبعده نائبه محمد أنور السادات.