ما يقال عند الوضوء
رفع أذان صلاة العصر، وذهب عبد الله مسرعا إلى المسجد؛ ليؤدي الفريضة ويلحق الجماعة، واتجه عبد الله إلى مكان الوضوء، وبدأ الوضوء مسرعا، ووقف بجانبه صديقاه أحمد وعمر.
قال أحمد:
- "السلام عليكم ورحمة الله."
ورد عليه عمر التحية بأحسن منها قائلا:
- "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. إن عبد الله لم يسم الله في أول الوضوء."
- " فلعله يسمي في أثناء الوضوء، فهذا يجوز لمن ترك التسمية في أوله."
- "ما شاء الله!، لكن ماذا لو فرغ من وضوءه؟"
- "عندئذ لا يسمي."
- " وهل يكون الوضوء صحيحا؟"
- "نعم يا عمر، سواء ترك التسمية عمدا أو سهوا."
- "يبدو أن عبد الله لا يعلم ما يقال أثناء الوضوء."
-"وما تريده أن يقول يا عمر؟"
- "يقول: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي."
- "هذا الدعاء يا عمر يقال أثناء الوضوء أو بعد الفراغ منه."
ثم أنهى عبد الله الوضوء، والتفت إلى صديقيه أحمد وعمر وألقى عليهما السلام قائلا:
- "السلام عليكم."
- " وعليكم السلام ورحمة الله بركاته."
ثم نادى أحمد عبد الله قائلا:
- "انتظر قليلا يا عبد الله."
- "خيرا يا أحمد."
- "أريدك أن تحكم بيني وبين عمر."
- " ألا تصبران حتى نصلي؟"
فرد عمر بسرعة قائلاً:
- "لا، بل نريد أن تحكم بيننا الآن."
- " عجبا! فيما تتخاصمان؟"
هنا أسرع عمر بالرد قائلا:
- " إن أحمد يرى أن من نسي أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم، أو بسم الله في أول الوضوء، له أن يقولها في أثنائه."
فرد عليه عبد الله:
- " هاه! إنه على حق."، (وقال في سره :أنا لا أسمي أصلا.)
وهنا قال له عمر:
- " إذن راقبني حتى ترى هل أخطئ في شيء مما يقال عند الوضوء أم لا؟"
- " تفضل أيها الصديق."
فذهب عمر أمام عبد الله وتوضأ ، وقال أمامه ما يقال أثناء الوضوء بصوت عالي:
- "بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي."
فلما سمعه عبد الله قال في نفسه:
- " يااااه إنه دعاء جامع!"
ورآه أحمد، فسأله:
- "فيم تفكر يا عبد الله؟"
- " لا شيء إنني منتبه جدا."
فلما انتهى عمر من وضوئه قال:
- "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين."
فلما سمعه عبد الله يقول ذلك ندم، وعاتب نفسه قائلا:
- " كل هذا الخير يفوتني عند كل وضوء!"
وهنا، نظر عمر إلى عبد الله وسأله عن رأيه في وضوئه قائلا له:
- " ها.. ما قولك يا عبد الله؟"
-" أكرمك الله يا عمر. الحق..، الحق أنني لم أكن أعلم من هذا شيئا. بارك الله فيكما."
فرد عليه أحمد وعمر قائلين:
- "نسأل الله أن ينفعنا بما يعلمنا."
- "وأن يعلمنا ما ينفعنا."
فشاركهما عبد الله الدعاء قائلا:
- "اللهم آمين."
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء فتوضأ فسمعته يدعو ويقول: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي." فقلت يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال: "وهل تركت من شيء؟!"
وعن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" رواه مسلم.
وزاد الترمذي : "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين."
رفع أذان صلاة العصر، وذهب عبد الله مسرعا إلى المسجد؛ ليؤدي الفريضة ويلحق الجماعة، واتجه عبد الله إلى مكان الوضوء، وبدأ الوضوء مسرعا، ووقف بجانبه صديقاه أحمد وعمر.
قال أحمد:
- "السلام عليكم ورحمة الله."
ورد عليه عمر التحية بأحسن منها قائلا:
- "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. إن عبد الله لم يسم الله في أول الوضوء."
- " فلعله يسمي في أثناء الوضوء، فهذا يجوز لمن ترك التسمية في أوله."
- "ما شاء الله!، لكن ماذا لو فرغ من وضوءه؟"
- "عندئذ لا يسمي."
- " وهل يكون الوضوء صحيحا؟"
- "نعم يا عمر، سواء ترك التسمية عمدا أو سهوا."
- "يبدو أن عبد الله لا يعلم ما يقال أثناء الوضوء."
-"وما تريده أن يقول يا عمر؟"
- "يقول: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي."
- "هذا الدعاء يا عمر يقال أثناء الوضوء أو بعد الفراغ منه."
ثم أنهى عبد الله الوضوء، والتفت إلى صديقيه أحمد وعمر وألقى عليهما السلام قائلا:
- "السلام عليكم."
- " وعليكم السلام ورحمة الله بركاته."
ثم نادى أحمد عبد الله قائلا:
- "انتظر قليلا يا عبد الله."
- "خيرا يا أحمد."
- "أريدك أن تحكم بيني وبين عمر."
- " ألا تصبران حتى نصلي؟"
فرد عمر بسرعة قائلاً:
- "لا، بل نريد أن تحكم بيننا الآن."
- " عجبا! فيما تتخاصمان؟"
هنا أسرع عمر بالرد قائلا:
- " إن أحمد يرى أن من نسي أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم، أو بسم الله في أول الوضوء، له أن يقولها في أثنائه."
فرد عليه عبد الله:
- " هاه! إنه على حق."، (وقال في سره :أنا لا أسمي أصلا.)
وهنا قال له عمر:
- " إذن راقبني حتى ترى هل أخطئ في شيء مما يقال عند الوضوء أم لا؟"
- " تفضل أيها الصديق."
فذهب عمر أمام عبد الله وتوضأ ، وقال أمامه ما يقال أثناء الوضوء بصوت عالي:
- "بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي."
فلما سمعه عبد الله قال في نفسه:
- " يااااه إنه دعاء جامع!"
ورآه أحمد، فسأله:
- "فيم تفكر يا عبد الله؟"
- " لا شيء إنني منتبه جدا."
فلما انتهى عمر من وضوئه قال:
- "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين."
فلما سمعه عبد الله يقول ذلك ندم، وعاتب نفسه قائلا:
- " كل هذا الخير يفوتني عند كل وضوء!"
وهنا، نظر عمر إلى عبد الله وسأله عن رأيه في وضوئه قائلا له:
- " ها.. ما قولك يا عبد الله؟"
-" أكرمك الله يا عمر. الحق..، الحق أنني لم أكن أعلم من هذا شيئا. بارك الله فيكما."
فرد عليه أحمد وعمر قائلين:
- "نسأل الله أن ينفعنا بما يعلمنا."
- "وأن يعلمنا ما ينفعنا."
فشاركهما عبد الله الدعاء قائلا:
- "اللهم آمين."
عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء فتوضأ فسمعته يدعو ويقول: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي." فقلت يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال: "وهل تركت من شيء؟!"
وعن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" رواه مسلم.
وزاد الترمذي : "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين."