هل النوم
بعد الأكل يزيد من وزنك؟


السلام عليكم

هل النوم بعد الأكل يزيد من وزنك؟




يتأثر وزن
جسم الانسان بمجموعة من العوامل وكما يمكنك أن تتخيل، فإن اسلوب الحياة
والجينات تلعب دورا خطيرا. إن المفتاح إلى التحكم في الوزن هو موازنة
الطاقة المكتسبة مع الطاقة المستهلكة وهي علاقة دائما ما يشار إليها
بمعادلة موازنة الطاقة.

إن اكتساب الطاقة يأتي مما نأكل ونشرب و تحسب عادة بالكيلوكالوري. إن وزارة
الزراعة الأمريكية تحدد مستويات الكالوري حسب جنس الفرد وعمره ومستوى
نشاطه. كميات الطاقة المكتسبة تتراوح بين 3000 كيلوكالوري للرجال النشطاء
في عمر 19 ألى عشرين سنة، وبين 2000 كيلو كالوري للرجال قليلي النشاط من
عمر 76 و ما فوق. والأرقام المقابلة للنساء هي 2400 و 1600 كيلوكالوري على
نفس الترتيب. عندما يكون اكتساب الطاقة أكثر من استهلاك الطاقة، فإن الجسم
سيختزن فائض الطاقة كدهن بغض النظر عن كون مصدر الطاقة المكتسبة آت من
الدهون أو الكربوهيدرات أو البروتين أو حتى الكحول.

إن استهلاك الطاقة يتكون من ثلاثة مكونات: معدل الحرق الثابت و طاقة الهضم و
النشاط البدني. معدل الحرق الثابت هو الطاقة التي يستخدمها الجسم لكي يقوم
بالنشاط الاعتيادي اليومي. وطاقة الهضم هي الطاقة التي يحتاجها الجسم
ليهضم ويمتص ويحول ويحرق ويخزن الطعام الشراب. في الافراد قليلي النشاط فإن
طاقة الحرق تكون حوالي 65 إلى 75 بالمائة من الطاقة المستهلكة. وطاقة
الهضم تكون 10 بالمائة منها والنشاط البدني يكون 10 إلى 25 بالمائة. وكما
تتوقع فإن كثيري النشاط يستهلكون نسبة كبيرة من هذه الطاقة في النشاط
البدني. إن أجسامنا تمدد من استهلاك الطاقة دائما. وحتى لو كنا نائمين فإن
أجسامنا تحتاج إلى طاقة لتشغل كافة المهام المعقدة التي نحتاجها لنبقى
أحياء.

بما أن الرطل الواحد من الدهن يساوي 3500 كيلوكالوري من الطاقة، فإن معادلة
موازنة الطاقة تقول أن المزيد من الطعام والقليل من استهلاك الطاقة بما
يساوي 3500 كيلوكالوري يؤدي إلى زيادة في الوزن بمعدل رطل واحد. وعلى
العكس، فإن فقدان وزن بمعدل رطل واحد يكون نتيجة لترك 3500 كيلوكالوري (من
الطعام الذي لم نأكل) أو استهلاك نفس الكمية من الطاقة. وعلى الرغم أنه لا
توجد قاعدة بسيطة للتنبؤ بزيادة أو نقصان الوزن، فإن هناك مجموعة من
العوامل المعتبرة ذات العلاقة بالافراد بحيث لا تخضع لها معادلة موازنة
الطاقة. إن عملية تغير الوزن بطيئة نسبيا – تحدث على مدى فترات طويلة أكثر
من كونها دقائق وساعات وأيام. زيادة الوزن على سبيل المثال تتضمن حالة
طويلة المدى من اكتساب الكالوريات تتفوق على استهلاك الطاقة.

وإذن، فإن الإجابة على سؤال كسؤالنا المطروح هنا، لا يمكن الجواب عليه حتى
نعرف كافة العوامل لأسلوب حياة فرد ما. يمكن حقيقة القول أن المشي السريع
لفرد ما بدلا من النوم عصرا يمكن من استهلاكه مزيد من الطاقة في فترة المشي
تلك.

إن النوم في حد ذاته ليس سببا لزيادة الوزن. وكما رأينا أعلاه، فإن الأمر
هو موازنة الطاقة على مدى فترات زمنية مديدة. ولسوء الحظ، فإن كثيرا من
الناس في أمريكا يكتسبون طاقة أكثر بكثير مما تستخدمها أجسامهم وهذا حدا
إلى حالة من وجود نسبة متوسعة حيث أن اكثر من الثلث من البالغين هم الآن
بدناء.

المدهش أن هناك دراسات حديثة تقول أن الافراد المحرومين من النوم أو يحصلون
على ساعات قليلة من النوم، يبدون أكثر زيادة في الوزن من أولئك الذين
ينامون كفاية. يبدو أن قلة النوم تؤدي الى قلة افراز هرمون الليبتين – الذي
تؤدي كميات عالية من افرازه إلى الاحساس بالشبع وكميات قليلة منه تؤدي إلى
الشعور بالجوع. وزيادة على ذلك فإن قلة النوم تزيد من هرمون الجرلين الذي
يجعل من الناس تشعر بالجوع.



وتقبلوا
ودي !!!!