اسرائيل تغلق
الضفة لتدشن كنيس الخراب قرب الاقصى


نتنياهو يتحدى واشنطن: لا قيود على
البناء في القدس
3/16/2010
جريدة القدس العربي
ال

اسرائيل تغلق الضفة لتدشن كنيس الخراب قرب الاقصى 15z50

القدس رام الله 'القدس العربي' من وليد عوض: اعلنت الشرطة
الاسرائيلية الاثنين الابقاء على حالة التأهب في القدس الشرقية والاستمرار
لليوم الرابع على التوالي في حظر دخول الرجال الفلسطينيين دون الخمسين عاما
الى باحة المسجد الاقصى.
ورافق الاستعداد لتدشين كنيس الخراب بالقدس الشرقية مساء الاثنين هدوء غير
اعتيادي في المسجد الاقصى والقدس القديمة بسبب تشديد اجراءات الشرطة
الاسرائيلية التي اعلنت حالة التأهب ومنعت دخول الرجال الفلسطينيين دون
الخمسين عاما الى باحة الاقصى.
ووضعت الشرطة الاسرائيلية المتاريس والحواجز على مداخل البلدة القديمة
وانتشرت قوات خاصة بلباس اسود متحزمين بقنابل الصوت والغاز باللون الازرق.
ولم تسمح الشرطة لاحد بالدخول اذا لم يكن من سكان البلدة القديمة وطالبت
التجار بحمل اوراق ثبوتية او ضريبية عن محلاتهم داخل البلدة.
وبدت القدس القديمة والسوق الرئيسي فيها مهجورين، في الوقت الذي دبت الحركة
في كافة انحاء الحي اليهودي المجدد وانتشرت الاصوات الصاخبة، فبدا وكأن
الحي في مدينة اخرى.
وكانت الحركة الوطنية والاسلامية دعت الاثنين الى شد الرحال للاقصى لكن
الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس قال 'هناك حصار على المسجد وحصار على
المدينة، حتى حافلات المصلين من عرب الداخل (منطقة ال48) وضعت الشرطة
العراقيل ولم تسمح بوصولها'.
واعتبر حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ان 'كنيس الخراب ليس
مجرد كنيس عادي، فهو نقطة ارتكاز ومقدمة لما يسمى بناء الهيكل على انقاض
الحرم، وهذا الكنيس سيكون مقدمة للعنف والتعصب الديني والتطرف'.
كما دعت حركة حماس الى يوم غضب ونفير عام اليوم الثلاثاء احتجاجا على تدشين
كنيس الخراب.
وقالت حماس في بيان صحافي ان 'يوم 16 آذار/مارس يوم غضب ونفير عام'.
ودعت 'الشعب الفلسطيني في اماكن وجوده كافة واهلنا في القدس المحتلة
والشعوب العربية والاسلامية الى التحرك نصرة للقدس والاقصى'.
واصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الاسرائيلي بمدينة
رام الله بالضفة الغربية، وقال مسؤول فلسطيني كبير ان انتفاضة جديدة قد
تندلع.
وقال السياسي الفلسطيني الكبير ورئيس الوزراء الاسبق احمد قريع ان الخطوات
التي اتخذتها اسرائيل بما في ذلك الاجراءات التي يعتقد الفلسطينيون انها
تهدف الى تعميق السيطرة على القدس تهدد باندلاع انتفاضة جديدة.
وذكر قريع للصحافيين 'الانتفاضة الشعبية ليست قرارا هي عبارة عن مخزون من
القهر والظلم والاحتقان الذي يعاني منه الشعب واذا ظلت الامور على هذا
الصعيد سواء اخذنا القرار او لم نأخذه فهي قادمة اذا بقيت اسرائيل بهذه
الممارسات فهي قادمة'.
وكانت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس قد استبعدت تكرار الانتفاضة
التي قام بها الفلسطينيون في اوائل العقد الماضي ،غير انها اعلنت دعمها
'للمقاومة الشعبية' التي تشمل الاحتجاجات والضغط على اسرائيل لانهاء
احتلالها للاراضي التي يسعى الفلسطينيون كي يقيموا عليها دولتهم على ان
تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وفي واشنطن اعلنت وزارة الخارجية الامريكية الاثنين ان الولايات المتحدة
تنتظر 'جوابا رسميا' من اسرائيل على مخاوفها اثر الاعلان عن بناء حي
استيطاني جديد في القدس الشرقية، من دون التعليق على تصريحات رئيس الحكومة
الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الاخيرة.
وكان نتنياهو اعلن الاثنين ان الاستيطان في القدس الشرقية سيتواصل رغم
الحديث الهاتفي الساخن قبل ايام مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري
كلينتون بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي 'عندما حددت (كلينتون)
لرئيس الوزراء ما تعتقد انها خطوات مناسبة يجب ان يأخذها، طلبت جوابا من
الحكومة الاسرائيلية. ونحن ننتظر ردا'.
وحين طلب منه الصحافيون تعليقا على كلام نتنياهو الاثنين وتمسكه بالمضي في
الاستيطان قال المتحدث 'طلبنا جوابا رسميا من الحكومة الاسرائيلية وعندما
نحصل عليه نعلق'.
وفي تحد للولايات المتحدة رفض نتنياهو امس وضع أي قيود على بناء منازل
لليهود حول القدس.
وقال نتنياهو في كلمة في البرلمان 'على مدى الأربعين عاما الماضية لم يحدث
قط أن وضعت أي حكومة إسرائيلية قيودا على البناء في أحياء القدس'.
وفي كلمته أمام البرلمان دعا نتنياهو الفلسطينيين الذين قالوا إنهم لن
يستأنفوا مفاوضات السلام ما لم يتم إلغاء مشروع بناء المنازل بالقدس
الشرقية إلى عدم وضع شروط مسبقة جديدة لاستئناف المحادثات.
وقال نتنياهو إن هناك إجماعا شبه تام بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية على
أن تبقى ما وصفها بالأحياء اليهودية في القدس وحولها 'جزءا من دولة
إسرائيل' في أي اتفاق للسلام قد يتم التوصل إليه.

الرئيس البرازيلي يتحدى اسرائيل ويرفض وضع اكليل على قبر هرتسل مفضلا عليه
الشهيد عرفات

الناصرة 'القدس العربي' - من زهير اندراوس: درس برازيلي للدولة العبرية في
عقر دارها: قبل عدة اشهر اتخذت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين
نتنياهو، قرارا بالاجماع بموجبه تمّ الاعلان عن العام 2010 عام بنيامين
زئيف هرتسل، بمناسبة الذكرى الخمسين بعد المائة لولادته، والذي وفق مزاعم
الحركة الصهيونية، تنبأ بقيام الدولة العبرية، وبموجب هذا القرار خصصت
ساعات في المدارس اليهودية لتعليم الطلاب تراث من تنبأ بقيام اسرائيل،
علاوة على ذلك، قررت الحكومة ادخال بند جديد في بروتوكول زيارات الشخصيات
المهمة للدولة العبرية، يُحتم على المسؤولين الاجانب خلال زياراتهم الرسمية
لاسرائيل بوضع اكليل من الزهور على قبر هرتسل، المدفون في مقبرة يهودية في
القدس الغربية.
وسارت الامور، كما خطط لها صنّاع القرار في تل ابيب، حتى وصل الاحد الى
اسرائيل الرئيس البرازيلي، لويز اناسيو لولا دا سيلفا، في زيارة رسمية.
وبحسب صحيفة 'يديعوت احرونوت' الاسرائيلية، فقد قامت وزارة الخارجية في تل
ابيب بادراج وضع اكليل من الزهور على قبر هرتسل على جدول اعمال الرئيس
البرازيلي خلال الزيارة، الا ان كبار المسؤولين في الوزارة تفاجأوا بالرد
الرسمي الذي وصلهم من ديوان الضيف القادم اليهم: دا سيلفا، جاء في الرد،
يرفض القيام بزيارة الى قبر هرتسل. وحاولت الخارجية الاسرائيلية اقناع
ديوان الرئيس بالعدول عن قراره، لافتةً الى ان جميع الزعماء، الذين زاروا
اسرائيل مؤخرا وضعوا اكليلا من الورد على القبر المذكور، واخرهم كان نائب
الرئيس الامريكي، جوزيف بايدن، الذي زار تل ابيب الاسبوع الماضي.
ولكنّ المصادر السياسية في تل ابيب اكدت على انّ الرئيس البرازيلي، رفض
الرضوخ للشروط الاسرائيلية وابلغ وزارة الخارجية بان زيارته الى اسرائيل لن
تشمل زيارة قبر هرتسل، ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان دا سيلفا، سيقوم
الاربعاء، خلال زيارته لمناطق السلطة الفلسطينية، بزيارة الى ضريح الرئيس
الفلسطيني، الشهيد ياسر عرفات، المدفون في مدينة رام الله المحتلة، وهو
الامر الذي اثار حفيظة المستوى السياسي في تل ابيب.
ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن حجاي ماروم، من كبار المسؤولين في ما يُسمى
بنقابة الصهاينة العالمية قوله انّ القرار البرازيلي هو اهانة لاسرائيل
وخارج عن ما ينص عليه البروتوكول الدبلوماسي، وزاد ماروم قائلا ان القرار
يمس مسا سافرا بجميع مواطني الدولة العبرية وبالجاليات اليهودية في جميع
اصقاع العالم، بما في ذلك الجالية اليهودية في البرازيل، على حد قوله.
من ناحيتها، رأت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية في عددها الصادر امس الاثنين
ان قرار الرئيس البرازيلي بالنسبة لقبر هرتسل، دلالة اخرى على العزلة
الدولية التي وصلت اليها اسرائيل في الاونة الاخيرة، وقالت ايضا، ان تل
ابيب قررت ان تستقبل الرئيس البرازيلي استقبال الملوك في محاولة لاقناعه
بضرورة تشديد العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب
مواصلتها تطوير برنامجها النووي.
ولكنّ المصادر عينها اشارت الى انّ دا سيلفا، لن يقتنع بوجهة النظر
الاسرائيلية، خصوصا وانّه يعتبر من اقرب الاصدقاء للرئيس الايراني، محمود
احمدي نجاد، مشيرة الى انّ هذه الزيارة هي اول زيارة لرئيس برازيلي للدولة
العبرية منذ اقامتها في العام 1948.
ونقلت الصحيفة عنة مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الاسرائيلية قوله انّ
قرار الرئيس دا سيلفا هو قرار مهين لاسرائيل، اما سفارة البرازيل في تل
ابيب، فقد قررت عدم التعقيب على الموضوع.