ماهية
البلاغة و علومها
نظرا لأهمية الموضوع ارتايت ان اكتبه لكم عسى ان يعجبكم وان لا تحسوا بالملل عند قرأته
I - ماهية البلاغة:
أ - لغة: بلغَ الشيء يبلغ ، بلوغا و بلاغـا: وصل وانتهى ، وابلغـه هو بلاغا و بلّغه تبليغا
البلاغة: الفصاحة ، و البَلغُ و البِلغُ : البليغ من الرجال، ورجل بليغ وبلغ : حسن الكلام فصيحه يُبلغ
بعبارة لسانه كُنة ما في قلبه و الجمع بلغاء ، و قد بلغ بالضم بلاغة أي صار بليغا
ب - اصطلاحا: هي تقرير المعنى في الأذهان من اقرب وجوه الكلام ، وقد نقل عبد اللطيف
الشريفي مجموعة من تعريفات العلماء العرب منها :
قال علي بن أبي طالب (ت40هـ): " البلاغة إفصاح قول عن حكمة مستغلقة و إبانة عن مشكل"
وقال الحسن بن علي(ت 42هـ) : " البلاغة إيضاح الملتبسات و كشف عوار الجهالات بأسهل ما يكون من العبارات" .
وقال خالد بن صفوان(ت 115هـ): " البلاغة إصابة المعنى والقصد إلى الحاجة ".
وقال الخليل بن احمد(ت 175هـ) : " البلاغة ماقرب طرفاه و بعد منتهاه" .
وقال ابن المعتز (ت 296هـ): " البلاغة البلوغ إلى المعنى و لم يطل سفر الكلام ".
وقال الروماني ( ت 384هـ): " البلاغة إيصال المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ "
البلاغة و علومها
البلاغة و علومها
نظرا لأهمية الموضوع ارتايت ان اكتبه لكم عسى ان يعجبكم وان لا تحسوا بالملل عند قرأته
I - ماهية البلاغة:
أ - لغة: بلغَ الشيء يبلغ ، بلوغا و بلاغـا: وصل وانتهى ، وابلغـه هو بلاغا و بلّغه تبليغا
البلاغة: الفصاحة ، و البَلغُ و البِلغُ : البليغ من الرجال، ورجل بليغ وبلغ : حسن الكلام فصيحه يُبلغ
بعبارة لسانه كُنة ما في قلبه و الجمع بلغاء ، و قد بلغ بالضم بلاغة أي صار بليغا
ب - اصطلاحا: هي تقرير المعنى في الأذهان من اقرب وجوه الكلام ، وقد نقل عبد اللطيف
الشريفي مجموعة من تعريفات العلماء العرب منها :
قال علي بن أبي طالب (ت40هـ): " البلاغة إفصاح قول عن حكمة مستغلقة و إبانة عن مشكل"
وقال الحسن بن علي(ت 42هـ) : " البلاغة إيضاح الملتبسات و كشف عوار الجهالات بأسهل ما يكون من العبارات" .
وقال خالد بن صفوان(ت 115هـ): " البلاغة إصابة المعنى والقصد إلى الحاجة ".
وقال الخليل بن احمد(ت 175هـ) : " البلاغة ماقرب طرفاه و بعد منتهاه" .
وقال ابن المعتز (ت 296هـ): " البلاغة البلوغ إلى المعنى و لم يطل سفر الكلام ".
وقال الروماني ( ت 384هـ): " البلاغة إيصال المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ "
وقد أكثر ابن الرشيق من النقل عن الأدباء و البلاغيين في تعريف البلاغة و بيان شروطها و تميز
كثيرة في تعريف البلاغة دون نسبتها إلى أصحابها، و من هذه النقول ما نقله ابن رشيق حين قال: " قيل لبعضهم: ما البلاغة ؟ قال : إبلاغ المتكلم حاجته بحسن إفهام السامع و لذلك سميت بلاغة ، و قال آخر : البلاغة أن تفهم المخاطب بقدر فهمه من غير تعب عليك و قال أخر : البلاغة معرفة الفصل من الوصل،و قيل : البلاغة حسن العبارة مع صحة الدلالة ، و قيل البلاغة أن يكون أول كلامك يدل على آخره و أخره يرتبط بأوله.
II /- علوم البلاغة
1 - علم البيان و مسائله:
1.1 - تعريف علم البيان :و قد عرفه ابن منظور في لسان العرب قوله:
أ- لغة:البيان ما بُين به الشيء من الدلالة و غيرها ،و بان الشيء بيانا اتضح ، فهو بيّن و الجمع : أبيناء ، مثل هين وأهيناء ، و كذلك أبان الشئ فهو مبين. و البيان الفصاحة و اللسن، و كلام بيّن فصيح و البيان : الإفصاح مع ذكاء
ب- اصطلاحا: فهو أصول و قواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق يختلف بعضها عن بعض في وضوح الدلالة العقلية على ذلك المعنى نفسه
2.1 - مسائل علم البيان:
1.2.1- التشبيه :
أ- لغة : التمثيل و هو مصدر مشتق من الفعل شبّه ،يقال شبهت هذا بهذا تشبيها أي مثله به.
ب- اصطلاحا : بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو مقدرة ، تقرب بين المشبه و المشبه به في وجه الشبه.
أ- أركانه:
- المشبه : وهو الأمر الذي يراد إلحاقه بغيره.
- المشبه به : و هو الأمر الذي يراد إلحاق غيره به.
و يسمى كل من المشبه و المشبه به طرفي التشبيه.
- وجه الشبه :وهو المعنى الجامع الذي يشترك فيه الطرفان ويكون فيه المشبه به اعرف و أشهر منه المشبه.
- أداة التشبيه : و هي اللفظ الذي يربط بين الطرفين و يدل على التشبيه.
ب- أقسام التشبيه:ينقسم التشبيه إلى:
- التشبيه البليغ : ما حذفت منه الأداة و وجه الشبه مثل قول المرقش.
النشر مسك و الوجوه دنا نير و أطراف الأكف عنم.
- التشبيه الضمني: هو نوع من التشبيه لا يوضع فيه المشبه و المشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة إنما يلمح التشبيه و يعرف من قرينة و مضمونه مثل قول أبي فراس الحمداني.
سيذكرني قومي إذا جدّ جدُّهم و في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
- التشبيه التمثيلي:هو التشبيه الذي يكون فيه وجه الشبه صورة منتزعة من مركب، و من أمثلة ذلك قول المتنبي:
يهزّ الجيش حولك جانبيه كما نفضت جناحيها العقاب
2.2.1- المجاز:
أ- لغة : مصدر ميمي على وزن مفعل ، و هو إما أن يكون بمعنى الجواز و التعدية من جاز المكان و يجوزه إذا تعداه و قطعه
ب- اصطلاحا: هو اللفظ المستعمل في غير معناه الذي اصطلح عليه في التخاطب لعلاقة بين المعنى الحقيقي و المعنى المجازي مع قرينة مانعة إرادة المعنى الأصلي و العلاقة هي المناسبة بين المعنى الحقيقي و المعنى المجازي ، و العلاقات في المجاز كثيرة فهناك : العلاقة السببية، الآلية ، الزمانية..........
فإذا كانت العلاقة في المجاز علاقة مشابهة فالمجاز استعارة.
أ- أنواع المجاز: وهو نوعان:
- المجاز اللغوي : يكون في نقل اللفظ من معنا إلى معنى آخر بلابسه نحو: رعت الماشية الغيث.
- المجاز العقلي : يكون بإسناد الفعل أو معناه إلى غير صاحبه نحو: سال الوادي أي ماؤه.
3.2.1- الاستعارة:
أ- لغة : رفع الشئ وتحويله إلى مكان آخر، يقال استعار فلان سهما من كنانته، أي رفعه وحوله منها إلى يده.
ب- اصطلاحا: هي ضرب من المجاز اللغوي،و هي تشبيه حذف أحد طرفيه، أو انتقال كلمة من بيئة لغوية معينة إلى بيئة لغوية أخرى و علاقتها المشابهة دائما.
أ- أقسام الاستعارة :
- الاستعارة التصريحية : هي تشبيه بليغ حذف منه المشبه و صرح بالمشبه به ، كقول الشاعر :
و أقبل يمشي في البساط فما درى إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي
- الاستعارة المكنية : هي تشبيه حذف منه المشبه به و ذكر شئ من لوازمه ليدل عليه كقول البحتري:آتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما
4.2.1 - الكناية:
أ- لغة: مصدر كنى يكنوا أو كني، يكني، و الكني أو الكنو معناه الستر ، فالكناية ستر المقصود وراء لفظ أو عبارة أو تركيب.
ب- اصطلاحا: لفظ أطلق و أريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى ، أو هي اللفظ الدال على معنيين مختلفيين حقيقة و مجازا من غير واسطة لا على جهة التصريح .
أ- أقسام الكناية :
- كناية عن صفة: وهي التي يطلب بها نفس الصفة ، و المراد بالصفة هنا الصفة المعنوية،كقول امرئ القيس : و تضحي فتيت المسك فوق فراشها نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
-
كثيرة في تعريف البلاغة دون نسبتها إلى أصحابها، و من هذه النقول ما نقله ابن رشيق حين قال: " قيل لبعضهم: ما البلاغة ؟ قال : إبلاغ المتكلم حاجته بحسن إفهام السامع و لذلك سميت بلاغة ، و قال آخر : البلاغة أن تفهم المخاطب بقدر فهمه من غير تعب عليك و قال أخر : البلاغة معرفة الفصل من الوصل،و قيل : البلاغة حسن العبارة مع صحة الدلالة ، و قيل البلاغة أن يكون أول كلامك يدل على آخره و أخره يرتبط بأوله.
II /- علوم البلاغة
1 - علم البيان و مسائله:
1.1 - تعريف علم البيان :و قد عرفه ابن منظور في لسان العرب قوله:
أ- لغة:البيان ما بُين به الشيء من الدلالة و غيرها ،و بان الشيء بيانا اتضح ، فهو بيّن و الجمع : أبيناء ، مثل هين وأهيناء ، و كذلك أبان الشئ فهو مبين. و البيان الفصاحة و اللسن، و كلام بيّن فصيح و البيان : الإفصاح مع ذكاء
ب- اصطلاحا: فهو أصول و قواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق يختلف بعضها عن بعض في وضوح الدلالة العقلية على ذلك المعنى نفسه
2.1 - مسائل علم البيان:
1.2.1- التشبيه :
أ- لغة : التمثيل و هو مصدر مشتق من الفعل شبّه ،يقال شبهت هذا بهذا تشبيها أي مثله به.
ب- اصطلاحا : بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو مقدرة ، تقرب بين المشبه و المشبه به في وجه الشبه.
أ- أركانه:
- المشبه : وهو الأمر الذي يراد إلحاقه بغيره.
- المشبه به : و هو الأمر الذي يراد إلحاق غيره به.
و يسمى كل من المشبه و المشبه به طرفي التشبيه.
- وجه الشبه :وهو المعنى الجامع الذي يشترك فيه الطرفان ويكون فيه المشبه به اعرف و أشهر منه المشبه.
- أداة التشبيه : و هي اللفظ الذي يربط بين الطرفين و يدل على التشبيه.
ب- أقسام التشبيه:ينقسم التشبيه إلى:
- التشبيه البليغ : ما حذفت منه الأداة و وجه الشبه مثل قول المرقش.
النشر مسك و الوجوه دنا نير و أطراف الأكف عنم.
- التشبيه الضمني: هو نوع من التشبيه لا يوضع فيه المشبه و المشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة إنما يلمح التشبيه و يعرف من قرينة و مضمونه مثل قول أبي فراس الحمداني.
سيذكرني قومي إذا جدّ جدُّهم و في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
- التشبيه التمثيلي:هو التشبيه الذي يكون فيه وجه الشبه صورة منتزعة من مركب، و من أمثلة ذلك قول المتنبي:
يهزّ الجيش حولك جانبيه كما نفضت جناحيها العقاب
2.2.1- المجاز:
أ- لغة : مصدر ميمي على وزن مفعل ، و هو إما أن يكون بمعنى الجواز و التعدية من جاز المكان و يجوزه إذا تعداه و قطعه
ب- اصطلاحا: هو اللفظ المستعمل في غير معناه الذي اصطلح عليه في التخاطب لعلاقة بين المعنى الحقيقي و المعنى المجازي مع قرينة مانعة إرادة المعنى الأصلي و العلاقة هي المناسبة بين المعنى الحقيقي و المعنى المجازي ، و العلاقات في المجاز كثيرة فهناك : العلاقة السببية، الآلية ، الزمانية..........
فإذا كانت العلاقة في المجاز علاقة مشابهة فالمجاز استعارة.
أ- أنواع المجاز: وهو نوعان:
- المجاز اللغوي : يكون في نقل اللفظ من معنا إلى معنى آخر بلابسه نحو: رعت الماشية الغيث.
- المجاز العقلي : يكون بإسناد الفعل أو معناه إلى غير صاحبه نحو: سال الوادي أي ماؤه.
3.2.1- الاستعارة:
أ- لغة : رفع الشئ وتحويله إلى مكان آخر، يقال استعار فلان سهما من كنانته، أي رفعه وحوله منها إلى يده.
ب- اصطلاحا: هي ضرب من المجاز اللغوي،و هي تشبيه حذف أحد طرفيه، أو انتقال كلمة من بيئة لغوية معينة إلى بيئة لغوية أخرى و علاقتها المشابهة دائما.
أ- أقسام الاستعارة :
- الاستعارة التصريحية : هي تشبيه بليغ حذف منه المشبه و صرح بالمشبه به ، كقول الشاعر :
و أقبل يمشي في البساط فما درى إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي
- الاستعارة المكنية : هي تشبيه حذف منه المشبه به و ذكر شئ من لوازمه ليدل عليه كقول البحتري:آتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما
4.2.1 - الكناية:
أ- لغة: مصدر كنى يكنوا أو كني، يكني، و الكني أو الكنو معناه الستر ، فالكناية ستر المقصود وراء لفظ أو عبارة أو تركيب.
ب- اصطلاحا: لفظ أطلق و أريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى ، أو هي اللفظ الدال على معنيين مختلفيين حقيقة و مجازا من غير واسطة لا على جهة التصريح .
أ- أقسام الكناية :
- كناية عن صفة: وهي التي يطلب بها نفس الصفة ، و المراد بالصفة هنا الصفة المعنوية،كقول امرئ القيس : و تضحي فتيت المسك فوق فراشها نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
-
كناية عن موصوف : و بها تذكر الصفة و يستر الموصوف ، مع انه هو المقصود و الصفة هي اللازم من الموصوف و منها تنتقل إليه (كقوله تعالى :"
فاصبر لحكم ربك و لا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم ""
ماهية البلاغة و علومها