الرايات السود - عبد الله عزام من الجهاد إلى الاغتيال


وحين
بدأت في إعداد كتابي «الرايات السوداء القصة الموثقة لدولة أسامة بن لادن
والعرب الأفغان»، والذي أسعى فيه لتأصيل مسيرة الدولة العالمية التي حاول
بن لادن أن يعلنها إنطلاقا من أفغانستان، واجهت مصاعب كبيرة في العثور على
مصادر موثقة تكشف خبايا هذا الرجل الملقب بين العرب الأفغان ب«الشيخ
الشهيد».. بل إن كثيرين من منظري ومؤلفي أدبيات تنظيم «القاعدة» اكتفوا
بذكر عبارات التقدير والعرفان التي تصل أحيانا إلى ما يقرب من «التقديس»
للشيخ الراحل، دون أن يتجاوزوا ذلك.. إلى درجة دفعتني للشك والاسترابة في
أن هناك تجاهلا متعمدا بينهم له. ومن المؤكد أن أي مراقب متيقظ لا بد أن
يرصد ذلك التناقض بين الاهتمام بتأريخ «العرب الأفغان» لكل صغيرة وكبيرة
وشاردة وواردة عن أسامة بن لادن.. بينما لا يحظى الرجل الذي كان مرشدا
روحيا له بنفس الدرجة من الاهتمام. فهل يعود ذلك إلى خلاف كان قد وقع بين
بن لادن وعبد الله عزام في غضون عام 1986 بعد أن بدأ بن لادن الاستقلال
بنفسه وبتنظيمه عن عبد الله عزام؟.. ربما


لتحميل الكتاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]