بات الحديث عن مرض أنفلونزا الخنازير هو الشغل الشاغل لدى سكان المعمورة فبين ساعة وأخرى يزداد عدد المصابين وتزداد حالات الوفاة ،وفي محاولة لطمأنة الرأي العام في مصر صدر تقرير رسمي يؤكد أنه لا توجد حتى الآن أي حالة إصابة حيوانية أو بشرية بمرض أنفلونزا (H1N1)A بجميع محافظات الجمهورية، بالرغم من وصول عدد الحالات التي تم الاشتباه في إصابتها بالمرض خلال الفترة من 1 - 25 مايو 99 حالة.
وقد أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري صباح اليوم الخميس بيانا إعلاميا في إطار متابعة مرض أنفلونزا ”A/H1N1“، تضمن البيان الوضع العالمي لانتشار المرض ،أبرز الأخبار على مستوى متابعة الأزمة محلياً ، الرد على ما يثار بوسائل الإعلام وتعليقات المتصفحين على شبكة الإنترنت ،كما تطرق لبعض تساؤلات الرأي العام مقدما إرشادات عامة للمواطنين .
الوضع العالمي لانتشار المرض
وتناول البيان ،الذي حصلت شبكة الإعلام العربية "محيط" على نسخة منه، الوضع العالمي لانتشار المرض حتى الساعة السادسة بتوقيت جرينيتش من يوم الأربعاء 27 مايو 2009 ،مؤكدا ارتفاع عدد الدول التي أبلغت بشكل رسمي عن وجود حالات إصابة بها خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 48 دولة، كما ارتفع عدد الحالات التي (أصيبت بالمرض أو توفت نتيجة الإصابة به) حول العالم ليصل إلى 13398 حالة من حالات العدوى بالأنفلونزا من النمط A/H1N1.
ووفقا للبيان كانت البحرين وسنغافورة أحدث الدول التي أعلنت عن وجود حالات إصابة بها خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما استمرت المكسيك على رأس الدول التي سجلت أعلى معدل وفاة بإجمالي عدد 83 حالة وفاة وبنسبة 87% من إجمالي حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض، تلتها الولايات المتحدة بإجمالي 10 حالات وبنسبة 11%.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بالمرض على مستوى العالم حتى التاريخ المذكور 13303 بارتفاع نسبته 3% عن اليوم السابق له، استحوذت الولايات المتحدة الأمريكية على العدد الأكبر من حيث عدد الحالات المصابة بالمرض بين الدول بإجمالي عدد 6754 حالة وبنسبة 51% من إجمالي الحالات المصابة حول العالم، تلتها المكسيك بإجمالي 4458 حالة إصابة وبنسبة 34%، ثم كندا في المركز الثالث بإجمالي عدد 920 إصابة وبنسبة 7%.
الاحتياطات الصحية بالمطارات
وذكر البيان أن يوم 15 مايو لا زال هو أكثر الأيام التي سجلت فيها نسبة إصابة بالمرض على مدار الفترة الماضية حيث بلغ عدد الحالات التي أصيبت أو توفت خلال هذا اليوم 1023 حالة على مستوى العالم، فيما يعد يوم 7 مايو أكثر الأيام التي شهدت حالات وفاة نتيجة الإصابة بالمرض على مستوى العالم، حيث شهد هذا اليوم 13 حالة وفاة.
أنفلونزا الخنازير في مصر
وعلى المستوى المحلي أكد البيان الصادر عن مجلس الوزراء أنه لا توجد حتى الآن أي حالة إصابة حيوانية أو بشرية بمرض أنفلونزا (H1N1)A بجميع محافظات الجمهورية.
بلغ عدد الحالات التي تم الاشتباه في إصابتها بمرض أنفلونزا الـ (H1N1) A خلال الفترة من 1 - 25 مايو 99 حالة، لم يتأكد إصابة أي منها فعلياً بالمرض، في حين بلغ عدد الحالات التي اشتبه في إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور خلال نفس الفترة 1188 حالة، تأكد إصابة 6 حالات منها.
وبلغ عدد الطائرات التي تم مناظرتها 2705 طائرة وذلك وفقاً لتقرير الحجر الصحي خلال الفترة من 1 وحتى 25 مايو 2009، كما تم مناظرة 176 سفينة، و9 سيارات، واستقبلت البلاد 373970 راكب قادمين من البلاد الموبوءة، تم مناظرتهم جميعاً، حيث تلاحظ وجود أعراض اشتباه للمرض على 40 حالة مشتبهة من القادمين إلى مصر، 32 منها سلبية للأنفلونزا وتوجد 8 حالات مشتبهة تحت الفحص المعملي.
بلغ إجمالي عدد المكالمات الواردة للخط الساخن (105) خلال الفترة من 1 وحتى 25 مايو 50409 مكالمة (بواقع 42921 استفسار عن مرض أنفلونزا (H1N1) A وأنفلونزا الطيور، و6394 بلاغ عن تربية طيور، و557 بلاغ عن تربية خنازير، و401 بلاغ عن نفوق طيور، و136 بلاغ عن نفوق خنازير).
مواجهة الأزمة
وعلى الصعيد نفسه عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المنتدى الأول للمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في مواجهة أزمة مرض (H1N1)A وحضره الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتور ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة، والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة، والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة، واللواء عبد السلام المحجوب وزير الدولة للتنمية المحلية واللواء حسن حميدة المنسق العام للجنة العليا لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، والدكتور ممدوح جبر الأمين العام للهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى أعضاء غرفة الأزمات ورؤساء الاتحاد العام للجمعيات بالمحافظات وممثلي بعض الجمعيات الأهلية.
د/ عبد العزيز حجازى
أكد الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات على أهمية وضع آلية للشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني خلال المرحلة القادمة، واقترح على الاتحاد العام للجمعيات الأهلية إنشاء اتحاد نوعى لمواجهة الأزمات والكوارث.
ومن جانبه أشار الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية في كلمته إلى أن الاتحاد قد قام بتشكيل لجنة لمواجهة المرض والتي قامت بدورها بوضع 3 محاور زمنية للعمل تشمل الإجراءات والخطط خلال المرحلة الحالية أي قبل حدوث الجائحة، وعند حدوثها، وبعد الانتهاء من آثارها.
كما شدد الدكتور ماجد جورج وزير البيئة على ضرورة اقتراح وصياغة منهجية عمل للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لمواجهة المرض في حالة دخوله بحيث تتضمن هذه المنهجية اختيار الجمعيات الأهلية الجادة ذات القدرة الخاصة على التعامل مع الفيروس، وتحديد نطاقات العمل الجغرافية لها، والأنشطة المطلوب تنفيذها من كل جمعية، مع عقد لقاءات سريعة لتوجيه وبناء قدرات هذه الجمعيات، واختيار نقاط اتصال معها، و إعداد تقارير دورية عن نتائج الأعمال التي يتم تنفيذها.
ومن جانبه أكد الدكتور حاتم الجبلي أن وجود لجنة لإدارة الأزمة داخل الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أمر هام في حالة دخول المرض، مشيراً إلى أن المجتمع المدني له دور كبير في عملية التوعية وأن جزء من هذا الدور يتمثل فى تقديم المتطوعين الذين يقومون بتوعية المواطنين ومساعدتهم على إتباع السلوكيات السليمة وإرشادهم إلى الإجراءات الوقائية الآمنة.
أكد المهندس أمين أباظة وزير الزراعة أن جهود الوزارة بدأت بمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، مشيراً إلى أن العادات والتقاليد المصرية مثلت عائقاً فى مواجهة المرض بسبب انتشار التربية المنزلية فى مصر ووجود 6.8 مليون منزل ريفى، وعمليات تداول الطيور ونقلها من مكان لآخر وعبر المحافظات المختلفة، مضيفاً أن مصر لم تفشل فى مواجهة مرض أنفلونزا الطيور لأن النجاح والفشل أمر نسبى يتوقف على عديد من العوامل منها عامل رئيسى خلال هذه الأزمة وهو العادات والتقاليد
اللواء عبد السلام محجوب
و فى نهاية الاجتماع أوضح اللواء عبد السلام المحجوب دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في الأزمة الحالية، مشيراً أن هذه الجمعيات هي القادرة على القيام بعمليات التوعية، موضحاً أن عملية التطوع يجب أن تتم بشكل منظم ووفق منهجية العمل التي أشار إليها الدكتور ماجد جورج، خاصة في ظل وجود طاقات كبيرة ومنتشرة حول الجمهورية، مؤكداً أن ظهور مرض أنفلونزا (H1N1)A لن يجعلنا ننسى أنفلونزا الطيور.
مراقبة المطارات
كما عقدت غرفة الأزمات المركزية يوم 27 مايو اجتماعها الدوري الثامن لممثلي الوزارات والجهات المعنية لمتابعة مرض (H1N1)A وقد أشار الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية خلال الاجتماع إلى عدد من النقاط أهمها:
-على صعيد عملية تصنيع لقاح خاص بمرض أنفلونزا (H1N1)A، فقد انتهت الشركات الكبرى عالمياً من عملية زرع الفيروس أو ما يطلق عليها مرحلة ما قبل التصنيع وسيبدأ تصنيع اللقاح خلال الأسبوعين القادمين، كما أن معظم المصانع تعمل على تصنيع لقاح للأنفلونزا الموسمية والتي ستنتهي منه خلال شهر يوليو أو أغسطس 2009.
- تم تركيب الكاميرات الحرارية للكشف على درجة حرارة الركاب فى جميع مباني مطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلى مطار شرم الشيخ، وجارى تجهيز وتغطية باقي المطارات والمنافذ الأخرى خلال الأيام القليلة القادمة.
- تم رفع عدد الأطباء الموجودين بالمنافذ المختلفة من 98 طبيب إلى 345 طبيب للكشف على الحالات الواردة من مختلف الدول.
وفي هذا الصدد أكد البيان ارتفاع عدد حالات المشتبه في إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور بشكل يومي حيث تصل تقريباً إلى حوالي 50 حالة كل يوم، وأخرهم حالتين تأكد إصابتهم يوم 26 مايو، وجارى علاجهم، حيث بدأت حالتهم في التحسن والاستقرار نتيجة اكتشاف المرض بسرعة واستخدامهم لعقار التامفلو.
وحول تطهير الأماكن السابقة لحظائر الخنازير، فقد أشار ممثل وزارة البيئة بالغرفة أن هذه الأماكن لم يتم تطهيرها حتى الآن، حيث توجد مواقع مملوكة لأفراد، وأخرى مملوكة لجهات الدولة، وأخرى تحتاج لإعادة تخطيط وسيتم التنسيق مع المحافظات بشأنها خلال الفترة القادمة.
د/ حاتم الجبلى
تساؤلات الرأي العام
كما تعرض البيان لتساؤلات الرأي العام عما إذا كان التشخيص الخاطئ من جانب الطبيب لمرض أنفلونزا الطيور قد يتسبب في وفاة المريض بسبب هذا التشخيص الخاطئ ومن ثم العلاج الخاطئ، وما إذا كانت وزارة الصحة قد قامت بإعداد ورش عمل أو دورات تدريبية للأطباء لتعريفهم بمرض أنفلونزا الطيور وسبل التعرف عليه بسرعة.
و أفاد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية وعضو غرفة الأزمات المركزية بمركز المعلومات أن تشخيص حالة المريض بأنفلونزا الطيور يتم بوضوح وفق خطوات متبعة تشير بدقة إلى إصابة هذا الفرد بالمرض وتشمل هذه الخطوات ظهور أعراض المرض عليه، بالإضافة إلى تعرض هذا الشخص لطيور مصابة ثم الفحص المعملي الذي يؤكد إصابته، مضيفاً بأنه قد تم تدريب كافة أطباء المستشفيات والوحدات الصحية على الاكتشاف المبكر لمرض أنفلونزا الطيور.
وقدم البيان الحكومي إرشادات عامة للمواطنين تناولت معلومات عن عقار "التاميفلو" موضحا أنه أحد المضادات الفيروسية وتتكون مادته الفعالة من (أوسلتاميفير فوسفات) وهو متوفر في السوق العالمي علي هيئة كبسولات 30، 40، 75 مجم وعلي هيئة شراب 12مجم/مل ويوجد في مصر علي هيئة كبسولات 75مجم فقط وشراب 12مجم/مل.
ويعمل "التاميفلو" علي وقف عمل أنزيم النيوروأمنيداز مما يؤدي إلي منع انتشار الفيروس في الخلايا البشرية، وعقار "التاميفلو" فعال ومؤثر إذا تم إعطاؤه خلال 48 ساعة من بدأ ظهور الأعراض وتقل فاعليته بشكل كبير إذا تم إعطاؤه بعد ذلك.
وقد أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري صباح اليوم الخميس بيانا إعلاميا في إطار متابعة مرض أنفلونزا ”A/H1N1“، تضمن البيان الوضع العالمي لانتشار المرض ،أبرز الأخبار على مستوى متابعة الأزمة محلياً ، الرد على ما يثار بوسائل الإعلام وتعليقات المتصفحين على شبكة الإنترنت ،كما تطرق لبعض تساؤلات الرأي العام مقدما إرشادات عامة للمواطنين .
الوضع العالمي لانتشار المرض
وتناول البيان ،الذي حصلت شبكة الإعلام العربية "محيط" على نسخة منه، الوضع العالمي لانتشار المرض حتى الساعة السادسة بتوقيت جرينيتش من يوم الأربعاء 27 مايو 2009 ،مؤكدا ارتفاع عدد الدول التي أبلغت بشكل رسمي عن وجود حالات إصابة بها خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 48 دولة، كما ارتفع عدد الحالات التي (أصيبت بالمرض أو توفت نتيجة الإصابة به) حول العالم ليصل إلى 13398 حالة من حالات العدوى بالأنفلونزا من النمط A/H1N1.
ووفقا للبيان كانت البحرين وسنغافورة أحدث الدول التي أعلنت عن وجود حالات إصابة بها خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما استمرت المكسيك على رأس الدول التي سجلت أعلى معدل وفاة بإجمالي عدد 83 حالة وفاة وبنسبة 87% من إجمالي حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض، تلتها الولايات المتحدة بإجمالي 10 حالات وبنسبة 11%.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بالمرض على مستوى العالم حتى التاريخ المذكور 13303 بارتفاع نسبته 3% عن اليوم السابق له، استحوذت الولايات المتحدة الأمريكية على العدد الأكبر من حيث عدد الحالات المصابة بالمرض بين الدول بإجمالي عدد 6754 حالة وبنسبة 51% من إجمالي الحالات المصابة حول العالم، تلتها المكسيك بإجمالي 4458 حالة إصابة وبنسبة 34%، ثم كندا في المركز الثالث بإجمالي عدد 920 إصابة وبنسبة 7%.
الاحتياطات الصحية بالمطارات
وذكر البيان أن يوم 15 مايو لا زال هو أكثر الأيام التي سجلت فيها نسبة إصابة بالمرض على مدار الفترة الماضية حيث بلغ عدد الحالات التي أصيبت أو توفت خلال هذا اليوم 1023 حالة على مستوى العالم، فيما يعد يوم 7 مايو أكثر الأيام التي شهدت حالات وفاة نتيجة الإصابة بالمرض على مستوى العالم، حيث شهد هذا اليوم 13 حالة وفاة.
أنفلونزا الخنازير في مصر
وعلى المستوى المحلي أكد البيان الصادر عن مجلس الوزراء أنه لا توجد حتى الآن أي حالة إصابة حيوانية أو بشرية بمرض أنفلونزا (H1N1)A بجميع محافظات الجمهورية.
بلغ عدد الحالات التي تم الاشتباه في إصابتها بمرض أنفلونزا الـ (H1N1) A خلال الفترة من 1 - 25 مايو 99 حالة، لم يتأكد إصابة أي منها فعلياً بالمرض، في حين بلغ عدد الحالات التي اشتبه في إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور خلال نفس الفترة 1188 حالة، تأكد إصابة 6 حالات منها.
وبلغ عدد الطائرات التي تم مناظرتها 2705 طائرة وذلك وفقاً لتقرير الحجر الصحي خلال الفترة من 1 وحتى 25 مايو 2009، كما تم مناظرة 176 سفينة، و9 سيارات، واستقبلت البلاد 373970 راكب قادمين من البلاد الموبوءة، تم مناظرتهم جميعاً، حيث تلاحظ وجود أعراض اشتباه للمرض على 40 حالة مشتبهة من القادمين إلى مصر، 32 منها سلبية للأنفلونزا وتوجد 8 حالات مشتبهة تحت الفحص المعملي.
بلغ إجمالي عدد المكالمات الواردة للخط الساخن (105) خلال الفترة من 1 وحتى 25 مايو 50409 مكالمة (بواقع 42921 استفسار عن مرض أنفلونزا (H1N1) A وأنفلونزا الطيور، و6394 بلاغ عن تربية طيور، و557 بلاغ عن تربية خنازير، و401 بلاغ عن نفوق طيور، و136 بلاغ عن نفوق خنازير).
مواجهة الأزمة
وعلى الصعيد نفسه عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المنتدى الأول للمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في مواجهة أزمة مرض (H1N1)A وحضره الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتور ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة، والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة، والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة، واللواء عبد السلام المحجوب وزير الدولة للتنمية المحلية واللواء حسن حميدة المنسق العام للجنة العليا لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، والدكتور ممدوح جبر الأمين العام للهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى أعضاء غرفة الأزمات ورؤساء الاتحاد العام للجمعيات بالمحافظات وممثلي بعض الجمعيات الأهلية.
د/ عبد العزيز حجازى
أكد الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات على أهمية وضع آلية للشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني خلال المرحلة القادمة، واقترح على الاتحاد العام للجمعيات الأهلية إنشاء اتحاد نوعى لمواجهة الأزمات والكوارث.
ومن جانبه أشار الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية في كلمته إلى أن الاتحاد قد قام بتشكيل لجنة لمواجهة المرض والتي قامت بدورها بوضع 3 محاور زمنية للعمل تشمل الإجراءات والخطط خلال المرحلة الحالية أي قبل حدوث الجائحة، وعند حدوثها، وبعد الانتهاء من آثارها.
كما شدد الدكتور ماجد جورج وزير البيئة على ضرورة اقتراح وصياغة منهجية عمل للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لمواجهة المرض في حالة دخوله بحيث تتضمن هذه المنهجية اختيار الجمعيات الأهلية الجادة ذات القدرة الخاصة على التعامل مع الفيروس، وتحديد نطاقات العمل الجغرافية لها، والأنشطة المطلوب تنفيذها من كل جمعية، مع عقد لقاءات سريعة لتوجيه وبناء قدرات هذه الجمعيات، واختيار نقاط اتصال معها، و إعداد تقارير دورية عن نتائج الأعمال التي يتم تنفيذها.
ومن جانبه أكد الدكتور حاتم الجبلي أن وجود لجنة لإدارة الأزمة داخل الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أمر هام في حالة دخول المرض، مشيراً إلى أن المجتمع المدني له دور كبير في عملية التوعية وأن جزء من هذا الدور يتمثل فى تقديم المتطوعين الذين يقومون بتوعية المواطنين ومساعدتهم على إتباع السلوكيات السليمة وإرشادهم إلى الإجراءات الوقائية الآمنة.
أكد المهندس أمين أباظة وزير الزراعة أن جهود الوزارة بدأت بمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، مشيراً إلى أن العادات والتقاليد المصرية مثلت عائقاً فى مواجهة المرض بسبب انتشار التربية المنزلية فى مصر ووجود 6.8 مليون منزل ريفى، وعمليات تداول الطيور ونقلها من مكان لآخر وعبر المحافظات المختلفة، مضيفاً أن مصر لم تفشل فى مواجهة مرض أنفلونزا الطيور لأن النجاح والفشل أمر نسبى يتوقف على عديد من العوامل منها عامل رئيسى خلال هذه الأزمة وهو العادات والتقاليد
اللواء عبد السلام محجوب
و فى نهاية الاجتماع أوضح اللواء عبد السلام المحجوب دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في الأزمة الحالية، مشيراً أن هذه الجمعيات هي القادرة على القيام بعمليات التوعية، موضحاً أن عملية التطوع يجب أن تتم بشكل منظم ووفق منهجية العمل التي أشار إليها الدكتور ماجد جورج، خاصة في ظل وجود طاقات كبيرة ومنتشرة حول الجمهورية، مؤكداً أن ظهور مرض أنفلونزا (H1N1)A لن يجعلنا ننسى أنفلونزا الطيور.
مراقبة المطارات
كما عقدت غرفة الأزمات المركزية يوم 27 مايو اجتماعها الدوري الثامن لممثلي الوزارات والجهات المعنية لمتابعة مرض (H1N1)A وقد أشار الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية خلال الاجتماع إلى عدد من النقاط أهمها:
-على صعيد عملية تصنيع لقاح خاص بمرض أنفلونزا (H1N1)A، فقد انتهت الشركات الكبرى عالمياً من عملية زرع الفيروس أو ما يطلق عليها مرحلة ما قبل التصنيع وسيبدأ تصنيع اللقاح خلال الأسبوعين القادمين، كما أن معظم المصانع تعمل على تصنيع لقاح للأنفلونزا الموسمية والتي ستنتهي منه خلال شهر يوليو أو أغسطس 2009.
- تم تركيب الكاميرات الحرارية للكشف على درجة حرارة الركاب فى جميع مباني مطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلى مطار شرم الشيخ، وجارى تجهيز وتغطية باقي المطارات والمنافذ الأخرى خلال الأيام القليلة القادمة.
- تم رفع عدد الأطباء الموجودين بالمنافذ المختلفة من 98 طبيب إلى 345 طبيب للكشف على الحالات الواردة من مختلف الدول.
وفي هذا الصدد أكد البيان ارتفاع عدد حالات المشتبه في إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور بشكل يومي حيث تصل تقريباً إلى حوالي 50 حالة كل يوم، وأخرهم حالتين تأكد إصابتهم يوم 26 مايو، وجارى علاجهم، حيث بدأت حالتهم في التحسن والاستقرار نتيجة اكتشاف المرض بسرعة واستخدامهم لعقار التامفلو.
وحول تطهير الأماكن السابقة لحظائر الخنازير، فقد أشار ممثل وزارة البيئة بالغرفة أن هذه الأماكن لم يتم تطهيرها حتى الآن، حيث توجد مواقع مملوكة لأفراد، وأخرى مملوكة لجهات الدولة، وأخرى تحتاج لإعادة تخطيط وسيتم التنسيق مع المحافظات بشأنها خلال الفترة القادمة.
د/ حاتم الجبلى
تساؤلات الرأي العام
كما تعرض البيان لتساؤلات الرأي العام عما إذا كان التشخيص الخاطئ من جانب الطبيب لمرض أنفلونزا الطيور قد يتسبب في وفاة المريض بسبب هذا التشخيص الخاطئ ومن ثم العلاج الخاطئ، وما إذا كانت وزارة الصحة قد قامت بإعداد ورش عمل أو دورات تدريبية للأطباء لتعريفهم بمرض أنفلونزا الطيور وسبل التعرف عليه بسرعة.
و أفاد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية وعضو غرفة الأزمات المركزية بمركز المعلومات أن تشخيص حالة المريض بأنفلونزا الطيور يتم بوضوح وفق خطوات متبعة تشير بدقة إلى إصابة هذا الفرد بالمرض وتشمل هذه الخطوات ظهور أعراض المرض عليه، بالإضافة إلى تعرض هذا الشخص لطيور مصابة ثم الفحص المعملي الذي يؤكد إصابته، مضيفاً بأنه قد تم تدريب كافة أطباء المستشفيات والوحدات الصحية على الاكتشاف المبكر لمرض أنفلونزا الطيور.
وقدم البيان الحكومي إرشادات عامة للمواطنين تناولت معلومات عن عقار "التاميفلو" موضحا أنه أحد المضادات الفيروسية وتتكون مادته الفعالة من (أوسلتاميفير فوسفات) وهو متوفر في السوق العالمي علي هيئة كبسولات 30، 40، 75 مجم وعلي هيئة شراب 12مجم/مل ويوجد في مصر علي هيئة كبسولات 75مجم فقط وشراب 12مجم/مل.
ويعمل "التاميفلو" علي وقف عمل أنزيم النيوروأمنيداز مما يؤدي إلي منع انتشار الفيروس في الخلايا البشرية، وعقار "التاميفلو" فعال ومؤثر إذا تم إعطاؤه خلال 48 ساعة من بدأ ظهور الأعراض وتقل فاعليته بشكل كبير إذا تم إعطاؤه بعد ذلك.