المشروع بدأ فعليا بوحدة أبحاث في الإسكندرية
أعلن الدكتور السير مجدي يعقوب، جراح القلب البريطاني الشهير المصري الأصل، عن اعتزامه التعاون مع الدكتور أحمد زويل، الحائزعلى جائزة «نوبل للعلوم»، في أبحاث لعمل صمامات قلبية باستخدام تقنية النانوتكنولوجي. وقال إن تلك الأبحاث ستجرى في العالم لأول مرة وتستهدف الوصول لإنتاج عضلات قلبية مستقبلا.وأضاف الدكتور يعقوب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن الأبحاث ستجرى ضمن......


مشروع شامل يخطط له لإقامة بنية تعاونية طبية ضخمة معنية بأمراض القلب في العالم العربي بالتعاون مع جامعات إمبيريال وأكسفورد وفلورنس ومكتبة الإسكندرية ومعهد مجدي يعقوب بلندن.


وأكد أن المشروع بدأ فعليا بوحدة أبحاث في الإسكندرية ستعقبها وحدات أخرى في مدن مصرية وعربية. ويشارك فيها بالعمل أطباء وعلماء من شتى بقاع العالم، وهي تدرس حاليا مرض التضخم الشديد في عضلة القلب، الذي يحدث نتيجة تحورات جينية وراثية، ويؤدي إلى الوفاة المفاجئة وإلى مضاعفات خطيرة، مشيرا إلى أنه يمكن تركيب جهاز يمنع هذه الوفاة.


وأكد الدكتور يعقوب أنه يجري أيضا عمل أبحاث على نوع من الفاكسينات المضادة للميكروب السبحي الذي يصيب الأطفال بالحمى الروماتيزمية لكي يناسب نوع Gas الموجود في مصر.


وعن التكلفة قال الدكتور يعقوب إنها تصل في البداية إلى مليوني جنيه استرليني. غير أن جهات كثيرة أبدت استعدادها للتبرع بتمويل الأبحاث الضرورية والتدريب. وأكد أنه «سيتم نشر نتائج عملية الـ«ريجنيريشن» التي قمنا بها لإراحة القلب لمدة من 7 ـ 18 شهرا قريبا في الولايات المتحدة». وقال ان مشروع القلب التعاوني سيستقبل المرضى من العالم العربي وكل العالم لأن «العلم ليس له حدود» وكذا الطموح إلى تخفيف المعاناة.


يذكر أن فريقا من جراحي القلب بقيادة الدكتور يعقوب، قد نجح في إعادة توصيل القلب الطبيعي لطفلة في الثانية عشرة من عمرها، بعد ان أخذ جسمها يرفض بقوة قلبا متبرعا به زرع في جسمها قبل 10 أعوام. وتمكن أطباء مستشفى «غريت أورموند ستريت» للأطفال في لندن خلال العملية التي أجريت في 20 فبراير (شباط) الماضي ولكن أعلن عنها بعد حوالي شهرين في 13 أبريل (نيسان)، من نزع القلب المتبرع به، وربط القلب الأصلي الطبيعي للطفلة الذي كان مصابا باعتلال في عضلته وتم فصله عن جسمها، في عملية الزرع التي أجراها الدكتور يعقوب نفسه للطفلة عندما كان عمرها عامين. وتوقع الأطباء ان تستغرق فترة النقاهة بعد العملية الجديدة شهورا طويلة تقضي فيها الطفلة المريضة، هنا كلارك، أسابيع منها في غرفة الإنعاش، إلا ان المريضة استعادت صحتها بسرعة وتتأهب للذهاب الى المدرسة