بوتفليقة// طنطاوى حمى الجزائر من التطرف 1229925786664244900
قالت الإذاعة الجزائرية الرسمية إن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
أرسل برقية تعزية مطولة باسمه وباسم الشعب الجزائرى إلى أسرة شيخ الأزهر
الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوى.

ونقلت الإذاعة عن بوتفليقة قوله فى البرقية “تلقيت نبأ وفاة المغفور له
بإذنه تعالى الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف،
وإنه لحدث تهتز لوقعه النفوس وتجترح لخطبه القلوب لما للراحل العزيز من
فضائل العالم الجليل والفقيه المجتهد، أطبقت شهرته المشرقين والمغربين
وأثمرت خدمته وإشرافه على الأزهر الشريف منارة العلم وقبلة العلماء أجيالا
من الدعاة العارفين المتزنين والعلماء الوجهاء المجتهدين".

وأضاف بوتفليقة قائلا: "لا غرو فالجزائر تحفظ له ودا وعهدا طيبا لما خصها
به على الدوام من محبة خالصة لله ومساندة، لا سيما فى محنة التطرف التى
ابتليت به فى السنوات الماضية. إننى أمام هذا المصاب الجلل، أشاطركم والشعب
المصرى الشقيق باسمى الخاص وباسم الشعب الجزائرى مرارة الفاجعة، مبتهلا
إلى المولى الذى وسعت رحمته كل شىء أن يكرم وفادته و يحتسب له أجر مسعاه فى
الدنيا خيرا وبرا وثوابا فى الآخرة، وأن ينزله منزلا مباركا فى جنات
النعيم مع عباده المخلصين".

وأشارت الإذاعة الجزائرية فى تقريرها إلى أن طنطاوى يعد واحدا من أهم علماء
الأزهر، فقد تولى الكثير من المناصب القيادية فى المؤسسة السنية الأولى فى
العالم. كما أن هناك اتفاقا بين علماء الدين فى مصر على سعة علمه وإطلاعه
الدينى إذ يصفه المحللون بأنه صاحب دور بارز فى الحفاظ على الوئام بين
المسلمين والأقلية المسيحية فى مصر، ويشيرون إلى علاقته الوطيدة بالبابا
شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين