لا تخون
طريقى طويلٌ واثقتلنى الهموم... والسحابُ تُمطِرُ دماً على قلبىَ المشؤوم
نفذَ الصبرُ وانهارت عزيمتى وامتلأ َجسدى النحيلُ بويلاتِ السموم
ايا نفسى لا تكتمى الدمعَ وثورى بين اضلعى واطلقى صيحاتٍ ... لا تخون
أسيُر .. أسيرُ حافياً على صفحاتِ أوراقى لا اتذكر أنا .. أنا من اكون ؟!!
وأقرأُ تاريخى وسنينَ العمرِ التى مضت ما بين زيفٍ وخيانةٍ تقتلنى الظنون
فيا حبيبتى كم كنتُ أنانياً معكِ .. تركتكِ وحيدةً على السنةِ القومِ تذدريكى العيون
بينى وبينكِ اثنتانِ وعشرون سنةً .. وبينى وبين اخلاقك ثلاثَ قرون
هذا وقت سراحُكِ فاذهبى .. حيثُ ترسلُ الشمسُ اشعتها وتسكُنينَ فى عالمٍ لا زيفَ فيه ولا رائحة لدمٍ يتساقطُ من سحابٍ
يكسوهُ الغيوم
احمقٌ أنا حينَ ظننتُ أنى ساغيرُ تاريخى واكسر الوقت وامحوا بزيفى شهادة وفاتى
اذهبى لبارئكى فطريقى طويلٌ واثقلنى الهمُ والسحابُ تمطرُ دماً على قلِبىَ المشؤوم
من كلماتى
تحياتى
د/ احمد
عاشق فى حضن النيل