كيف تطوّر شخصيتك؟

اٍنّ حرصك على الاستزادة من العلم و المعرفة، يضعك على الطريق الصحيح لتطوير و تنميتها، و من ثم اكتساب محبة
و احترام أقربائك و أصدقائك و زملائك. اٍنّ التنمية الفكرية و اٍضافة الخبرات و المعلومات اٍلى عقلك، هي وسيلتك اٍلى النجاح و كذلك تطوير شخصيتك مما يؤدي اٍلى اٍسعاد نفسك و المحيطين بك. و لا شك أن الصفة المميزة لاٍنسان هذا العصر، أنه عقل متطوّر يسعى اٍلى المعرفة دائما. و هذه بعض القواعد التي وضعها الخبراء، كي تفيد في ثطوير شخصية الاٍنسان:

القراءة... لا شك أن القراءة باستمرارهي التي تنقلك اٍلى عالم الفكرة و المعرفة، و ذلك بالطواف بك في أعماق الماضي و آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل، كما تفجّر في عقلك قوة التفكير و تروّض ذهنك على سلامة الفهم و تسهم في صنع شخصيتك الفكرية، و تربّي فيك القدرة على التخيّل و التأمّل و حلّ مشاكلك الشخصية و فهم الخبرات الانسانية و الاستفادة منها. درّب نفسك اٍذن على أن يكون في جيبك كتاب صغير مفيد تقرأ فيه باستمرار كلما حانت الفرصة.

النمو الفكري و الثقافي... احرص على الذهاب اٍلى المعارض والمتاحف، و التزوّد بالمعلومات عن الأشياء المعروضة سواء كانت تارتخيّة أو فنية، و استفسر عن كل ما تراه غامضا بالنسبة لك. واٍذا حضرت ندوة أو محاضرة، فكن حريصا على السؤال عن كل ما تودّ استيضاحه، حتى تسفيد من معلومات و خبرات المحاضر، و كي تكون شخصا اٍيجابيّا متفاعلا مع موضوع الندوة و المحاضرة. و شاهد برامج التلفزيون و اسمع الفقرات الاٍذاعية المفيدة لك، و التي تسهم في نموك الفكري و الثقافي، و لا تجعل التلفزيون و الراديو مجرّد وسيلة لقضاء الوقت.

النقد الذاتي... ربما تتعرّض أحيانا للنقد فلا ترفضه. فالاٍنسان الناضج يتقبّل النقد كي يتعلم و يتطوّر، خاصة عندما يكون النقد عبارة عن نصائح مخلصة من الآخرين الذين يتمنّون لك الخير و التقدم. و اٍذا كان الناقد مخلصا لك و خبيرا بموضوع النقد، و كان هناك اٍجماع على ما يوجّه اٍليك من نقد، فكن على استعداد دائم لتعديل سلوكك حتى تتطوّر للأفضل، و تميّز بالطاعة و حسن الاٍصغاء. و كي تطوّر شخصيتك فاٍنك لا تحتاج اٍلى أن تسمع نقد الآخرين فقط، بل أن تتعلم النقد الذاتي. أي تحاسب نفسك على كل صدر منك خلال اليوم، بطريقة موضوعية و أمينة، وتعترف بأخطائك بينك و بين نفسك، و تحاول اٍصلاحها