الإنكسار من الداخل | علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات
خلق
الله تعالى الدنيا ، وجعلها ميدان اختيار وابتلاء ، فوفر فيها كل شروط
الابتلاء ، ولهذا فنحن نتقلب في أنواع من المشاق والصعوبات ، ويمكن لنا
نقول ابتداء : إن الواحد منا يواجه نوعين من المشكلات والتحديات
1 تحديات خارجية ، وهذه تتمثل في الآتي:
بيئة متخلفة متحجرة بعيدة عن هدي الإسلام وعن مواكبة العصر ، وهذه ذات
تأثير سلبي جداً لأنها تغذّي وعي من يعيش فيها بالصور السوداء وذكريات
المحاولات الفاشلة .
عدم وجود فرص كافية للعمل مما يجعل الإنسان يشعر بأن كل ما لديه من معرفة وخبرة ومهارة بات أشبه بعملة غير قابلة للتداول .
مشكلات داخل الأسرة ، وهذه تتمثل في تسلط الآباء و في النزاعات والمشاكسات التي تقع بين الزوجين .....
فساد مالي وإداري عام يجعل استقامة المستقيم عقوبة له ، ويسهًّل الحركة أمام الفاسدين والمفسدين .
وجود الكثير من المحترفين للتخذيل والتوبيخ عند أي انتكاسة يتعرض لها الإنسان .
مرض يُقعد الإنسان عن ممارسة أنشطته وعن العيش على نحو طبيعي
هذه التحديات موجود بنسب مختلفة في كل زمان ومكان ، وهي أدوات ابتلاء لبني الإنسان ، لكن الذي ثبت أن كل ما هو خارجي
أي غير نابع من الذات يظل هامشياً وقد يكون له دور إيجابي إذ يستنفر فينا
القوى الكامنة ، ويحرّض لدينا روح المقاومة والممانعة ، وإن المتتبع لآيات
الذكر الحكيم يجد أن هلاك الأمم السابقة لم يكن بسبب القصور في التعامل مع
المعطيات البيئية أو بسبب مكائد الأعداء وسطوة المنافسين ، وإنما كان بسبب
زيغهم عن الحق وهزائمهم الداخلية أمام رغباتهم وشهواتهم….
2 تحديات فكرية ونفسية تتمثل في الآتي :
احتقار الذات والنظر إلى الإمكانات الذاتية على أنها أقل من أن تمكّن
صاحبها من الحصول على أي شيء ذي قيمة ، وهذا كثيراً ما يعود إلى سوء
التربية في البيوت وقصور التعليم في المدارس .
اليأس والإحباط بسبب الدخول في عدد من المحاولات الفاشلة ، كمن يقدم امتحان الثانوية العامة مرات عديدة ، دون التمكن من اجتيازه .
الخوف من المبادرة والانخراط في مشروعات كبيرة ، والميل إلى البقاء في
الساقة أو المؤخرة ، وهذا يجعل الإنسان يعيش على هامش الحياة ، ويتقوت من
فتات الموائد ….
الخوف من التخطيط للحياة الشخصية ، وهذا شأن أكثر من ( 95% ) من الناس
وذلك بسبب الخشية من الالتزام ببذل جهود إضافية جديدة ، وبسبب الخشية من
الحرمان من بعض اللذات والمشتهيات وتغيير بعض العادات.
جلد الذات وتوبيخها على نحو مبالغ فيه على كل خطأ أو تقصير .
ما العمل ؟
1 إن الناظر في تاريخ الأمم والمجموعات والأفراد يجد شيئاً مهماً ، هو أن
المشكلة التي ظلت تواجه البشرية لا تكمن في قلة الموارد وشح الطاقات
والقدرات ، وإنما تكمن في شيئين أساسيين ، هما : ضعف الإرادة وسوء إدارة
المعطيات الناجزة ، وإن الإرادات يمكن تصليبها بشيء من المجاهدة في ذات
الله تعالى ونحن نعرف أشخاصاً كثيرين تخلصوا من كثير من عاداتهم السيئة ،
ووضعوا برامج جيدة للتحكم في أوقاتهم ، فتحولوا من أشخاص أقل من عاديين
إلى أشخاص ممتازين ، كذلك نعرف مؤسسات كثيرة كانت على شفا الانهيار ، وحين
حظيت بإدارة جيدة انقلب وضعها رأساً على عقب ، وصارت من المؤسسات الرابحة
والناجحة . ولهذا فإن الطريق إلى التحسن دائماً مفتوح ، لكن ليس هناك شيء
مجاني .
2 حين نجد أنفسنا يائسين ومحبطين ومرتبكين ، فلنراجع علاقتنا بالله عز وجل
ولنحاول إحياء تلك العلاقة من خلال الإكثار من القربات والطاعات ولنحسن
الظن بالله تعالى ونفوض أمورنا إليه ، حيث ثبت أن الإفلاس الروحي كثيراً
ما يُوقع المسلم في الحيرة ، ويجعله يشعر بالعجز .
3 من المهم أن نوقن أن لدى كل واحد منا فرصة للارتقاء ولتجويد العمل حتى
في أكثر الظروف صعوبة وحرجاً. هناك إمكانية للتحسن ، بشرط أن نعتمد مبدأ
يقول : شيء خير من لا شيء ، ومبدأ يقول : ما يُغلق باب حتى يُفتَح باب آخر
لكن قصورنا التربوي والثقافي يجعلنا ننشغل بالباب الذي أُغلقِِ عن الباب
الذي ُفتح .
4 ليس هناك شخص ضعيف ، لكن هناك شخص لا يعرف نقاط قوته ، وهذه حقيقة
متألقة ، وعلى كل واحد منا أن يبحث عن نقطة القوة التي لديه، ويحاول
تنميتها ، والتركيز عليها والعمل على استثمارها ، وسيجد تقدماً مذهلاً في
وضعيته العامة .
5 الإنسان تابع لأفكاره ورؤاه ، وكلما كانت رؤاه أكثر رحابه ، وكانت
أفكاره أكثر نضجاً ودقة ، وجد سبيله إلى التحسن لاحبة وفسيحة ، وكلما ظن
أنه عاجز وضعيف وأن المجالات أمامه ضيقة ومزدحمة ووعرة ، فإنه سيقعد عن
طلب المكرمات ويشعر بانسداد الآفاق وقلة الحيلة …
6 على المرء أن يحذر من عدوى الأرواح ، ولهذا فإن على كل واحد منا
الابتعاد عن مصاحبة اليائسين والمأزومين وأصحاب الرؤى السوداوية ، وأن
يدخل إلى عالم الناجحين ليقبس من أرواحهم ، ويتعرف على أسرار نجاحاتهم و
لله الأمر من قبل ومن بعد.
خلق
الله تعالى الدنيا ، وجعلها ميدان اختيار وابتلاء ، فوفر فيها كل شروط
الابتلاء ، ولهذا فنحن نتقلب في أنواع من المشاق والصعوبات ، ويمكن لنا
نقول ابتداء : إن الواحد منا يواجه نوعين من المشكلات والتحديات
1 تحديات خارجية ، وهذه تتمثل في الآتي:
بيئة متخلفة متحجرة بعيدة عن هدي الإسلام وعن مواكبة العصر ، وهذه ذات
تأثير سلبي جداً لأنها تغذّي وعي من يعيش فيها بالصور السوداء وذكريات
المحاولات الفاشلة .
عدم وجود فرص كافية للعمل مما يجعل الإنسان يشعر بأن كل ما لديه من معرفة وخبرة ومهارة بات أشبه بعملة غير قابلة للتداول .
مشكلات داخل الأسرة ، وهذه تتمثل في تسلط الآباء و في النزاعات والمشاكسات التي تقع بين الزوجين .....
فساد مالي وإداري عام يجعل استقامة المستقيم عقوبة له ، ويسهًّل الحركة أمام الفاسدين والمفسدين .
وجود الكثير من المحترفين للتخذيل والتوبيخ عند أي انتكاسة يتعرض لها الإنسان .
مرض يُقعد الإنسان عن ممارسة أنشطته وعن العيش على نحو طبيعي
هذه التحديات موجود بنسب مختلفة في كل زمان ومكان ، وهي أدوات ابتلاء لبني الإنسان ، لكن الذي ثبت أن كل ما هو خارجي
أي غير نابع من الذات يظل هامشياً وقد يكون له دور إيجابي إذ يستنفر فينا
القوى الكامنة ، ويحرّض لدينا روح المقاومة والممانعة ، وإن المتتبع لآيات
الذكر الحكيم يجد أن هلاك الأمم السابقة لم يكن بسبب القصور في التعامل مع
المعطيات البيئية أو بسبب مكائد الأعداء وسطوة المنافسين ، وإنما كان بسبب
زيغهم عن الحق وهزائمهم الداخلية أمام رغباتهم وشهواتهم….
2 تحديات فكرية ونفسية تتمثل في الآتي :
احتقار الذات والنظر إلى الإمكانات الذاتية على أنها أقل من أن تمكّن
صاحبها من الحصول على أي شيء ذي قيمة ، وهذا كثيراً ما يعود إلى سوء
التربية في البيوت وقصور التعليم في المدارس .
اليأس والإحباط بسبب الدخول في عدد من المحاولات الفاشلة ، كمن يقدم امتحان الثانوية العامة مرات عديدة ، دون التمكن من اجتيازه .
الخوف من المبادرة والانخراط في مشروعات كبيرة ، والميل إلى البقاء في
الساقة أو المؤخرة ، وهذا يجعل الإنسان يعيش على هامش الحياة ، ويتقوت من
فتات الموائد ….
الخوف من التخطيط للحياة الشخصية ، وهذا شأن أكثر من ( 95% ) من الناس
وذلك بسبب الخشية من الالتزام ببذل جهود إضافية جديدة ، وبسبب الخشية من
الحرمان من بعض اللذات والمشتهيات وتغيير بعض العادات.
جلد الذات وتوبيخها على نحو مبالغ فيه على كل خطأ أو تقصير .
ما العمل ؟
1 إن الناظر في تاريخ الأمم والمجموعات والأفراد يجد شيئاً مهماً ، هو أن
المشكلة التي ظلت تواجه البشرية لا تكمن في قلة الموارد وشح الطاقات
والقدرات ، وإنما تكمن في شيئين أساسيين ، هما : ضعف الإرادة وسوء إدارة
المعطيات الناجزة ، وإن الإرادات يمكن تصليبها بشيء من المجاهدة في ذات
الله تعالى ونحن نعرف أشخاصاً كثيرين تخلصوا من كثير من عاداتهم السيئة ،
ووضعوا برامج جيدة للتحكم في أوقاتهم ، فتحولوا من أشخاص أقل من عاديين
إلى أشخاص ممتازين ، كذلك نعرف مؤسسات كثيرة كانت على شفا الانهيار ، وحين
حظيت بإدارة جيدة انقلب وضعها رأساً على عقب ، وصارت من المؤسسات الرابحة
والناجحة . ولهذا فإن الطريق إلى التحسن دائماً مفتوح ، لكن ليس هناك شيء
مجاني .
2 حين نجد أنفسنا يائسين ومحبطين ومرتبكين ، فلنراجع علاقتنا بالله عز وجل
ولنحاول إحياء تلك العلاقة من خلال الإكثار من القربات والطاعات ولنحسن
الظن بالله تعالى ونفوض أمورنا إليه ، حيث ثبت أن الإفلاس الروحي كثيراً
ما يُوقع المسلم في الحيرة ، ويجعله يشعر بالعجز .
3 من المهم أن نوقن أن لدى كل واحد منا فرصة للارتقاء ولتجويد العمل حتى
في أكثر الظروف صعوبة وحرجاً. هناك إمكانية للتحسن ، بشرط أن نعتمد مبدأ
يقول : شيء خير من لا شيء ، ومبدأ يقول : ما يُغلق باب حتى يُفتَح باب آخر
لكن قصورنا التربوي والثقافي يجعلنا ننشغل بالباب الذي أُغلقِِ عن الباب
الذي ُفتح .
4 ليس هناك شخص ضعيف ، لكن هناك شخص لا يعرف نقاط قوته ، وهذه حقيقة
متألقة ، وعلى كل واحد منا أن يبحث عن نقطة القوة التي لديه، ويحاول
تنميتها ، والتركيز عليها والعمل على استثمارها ، وسيجد تقدماً مذهلاً في
وضعيته العامة .
5 الإنسان تابع لأفكاره ورؤاه ، وكلما كانت رؤاه أكثر رحابه ، وكانت
أفكاره أكثر نضجاً ودقة ، وجد سبيله إلى التحسن لاحبة وفسيحة ، وكلما ظن
أنه عاجز وضعيف وأن المجالات أمامه ضيقة ومزدحمة ووعرة ، فإنه سيقعد عن
طلب المكرمات ويشعر بانسداد الآفاق وقلة الحيلة …
6 على المرء أن يحذر من عدوى الأرواح ، ولهذا فإن على كل واحد منا
الابتعاد عن مصاحبة اليائسين والمأزومين وأصحاب الرؤى السوداوية ، وأن
يدخل إلى عالم الناجحين ليقبس من أرواحهم ، ويتعرف على أسرار نجاحاتهم و
لله الأمر من قبل ومن بعد.