وسط حشد كبير من الحضور طرح العالم المصري الدكتور أحمد زويل رؤيته لمستقبل العالم خلال الـ»50« عاماً المقبلة.. أكد د.زويل ان ثورة المعلومات وقوة المعرفة في الطب والطاقة وعلوم الفضاء والكون هي الحاكمة لهذا العالم في الخمسين عاماً المقبلة. وقال د.زويل في ندوة الصالون الثقافي الذي عقد بدار الأوبرا في الاسكندرية وأدارها الكاتب الصحفي أسامة هيكل: ان المعرفة وثورة العلم المقبلة لن تكون وردية كلية فليس هناك »حلاوة من غير نار« إذ ستخلف هذه الثورة العديد من المشكلات
وتوقع د.زويل نشوب حروب عالمية جديدة وحدوث صراعات بين العلم والدين وبين الدين والسياسة كما ستخلق ثورة المعرفة نزاعات ثقافية وحضارية بين الدول وقال ان عولمة الـ»50« عاماً المقبلة ستخدم الاغنياء فقط علي حساب الفقراء. ودعا د.أحمد زويل أبناء مصر الي المشاركة بدورهم في المنظومة العالمية الجديدة مؤكداً علي قدرة مصر علي التغيير والنهوض من خلال استثمار العقول وتعظيم حرية الابداع وقال ان مصر بحاجة الي مشروع قومي يلتف حوله المصريون وأن انتصارها الرياضي الاخير (كاس امم افريقيا)رفع من شأنها وأعرب د.زويل عن أمله أن يكون الاحتفال القادم بنصر علمي مصري.
في بداية محاضرته العلمية القيمة أكد الدكتور أحمد زويل ان 50 سنة قادمة لا تعني في عمر الزمن شيئاً إذ يبلغ عمر الكون 13،7 بليون سنة وهو ما يعني ان 50 عاماً بالنسبة لعمر الارض يساوي يوماً واحداً من عمر الزمن. وأضاف انه علي الرغم من ضآلة هذا العمر بالنسبة لعمر الكون فإن مفكري العالم مشغولون الان بما سيحدث خلال الفترة القادمة من تغييرات عالمية في شتي المجالات وبخاصة في الطب والطاقة والفضاء الكوني.. ففي أمريكا يسألون العلماء والمفكرين من صانعي الحاضر عن رؤيتهم المستقبلية للخمسين عاماً القادمة فعلي سبيل المثال هناك برنامج تليفزيوني باسم »60 دقيقة« ليشاهده 80 مليون أمريكي وقد سألني مقدم البرنامج مع 60 عالماً ومفكراً عن رؤيتي فقلت: ان قوة العلم والمعرفة في شتي المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والثقافية هي التي ستحكم العالم خلال الخمسين عاماً القادمة.
ففي مجال الطب ستكون هناك ثورة علمية لمعرفة التركيبة الجينية الخاصة والمحددة لكل انسان والتي تميزه عن سائر البشر البالغ عددهم 6 مليارات نسمة وبسبب الثورة المعلوماتية في الطب سيزداد متوسط عمر الانسان خاصة في البلاد المتقدمة صحياً ليصبح هذا المتوسط أكثر من 100 سنة، كما ستحدث ثورة في العقاقير الطبية وسوف تكتشف تطعيمات لأمراض مستعصية مثل السرطان وأتوقع أيضاً ـ والكلام للدكتور أحمد زويل وتزايد أعداد المرضي المصابين بالزهايمر فإذا كان سن الامريكي علي سبيل المثال تتراوح بين 60 الي 74 عاماً فإن عدد المصابين بالزهايمر سيصل الي 2% واذا كان العمر بين 75 ـ 84 عاماً فمن الممكن أن يصاب بالمرض نحو 20% من الامريكان واذا كان السن أكبر من 85 عاماً فمن المحتمل أن تصل نسبة الاصابة الي 40% وهذا معناه حدوث مشكلة خطيرة ستواجه الاقتصاد الامريكي فبسبب ارتفاع نسبة المصابين بالزهايمر سيخسر الانتاج القومي الامريكي نحو 150 بليون دولار سنوياً ولذا من المتوقع اكتشاف عقاقير جديدة لهذا المرض للخروج من هذه المشكلة كما أتوقع أيضاً زيادة الاهتمام بأبحاث الخلايا الجزعية والتي يمكن من خلالها توفير وبناء أعضاء حيوية جديدة للجسم وفي مقدمتها الكبد والقلب.
وقال د.زويل ان الموضوع الثاني الذي سيكون محور اهتمام من العلماء خلال الـ»50« عاماً القادمة هو موضوع الطاقة البديلة فالصين مثلاً تحاول التربع علي عرش الطاقة البديلة نظراً لمعدلها السكاني المخيف ولذا يجب علينا أيضاً في مصر أن نفكر وبسرعة في الطاقة البديلة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فلا يجب الاعتماد علي النفط والغاز كما لا يجب التركيز علي الطاقة النووية كطاقة بديلة ولكن لابد من التنويع.
وفي البرازيل هناك ما يسمي بالوقود الحيوي وهو وقود مستخلص من المحاصيل النباتية مضافاً اليه بكتيريا الخميرة وهذه البكتيريا تحول المادة النباتية الي طاقة كحولية ومن ثم يستخدم هذا الكحول كطاقة بديلة في تشغيل الماكينات والسيارات وقد بدأت أمريكا هي الاخري في استخدام مثل هذه الطاقة البديلة.
حقيقة الكون
أما الموضوع الثالث والذي سيهتم به العلماء خلال الخمسين عاماً المقبلة هو الكون الذي لا نعرف عن مادته أو طاقته سوي 4% فقط فهناك 22 من مادة الكون لاتزال مظلمة وأن 74 من طاقة الكون أيضاً مظلمة ولذا أعتقد انه ومع الثورة المعلوماتية القادمة سنصل الي حقيقة الكون كله كما أتوقع أن تزداد مستعمرات البشر علي القمر وسنعرف اذا كنا قادرين علي الوصول الي المريخ ومعرفة ما به من حياة ومياه. وأوضح الدكتور أحمد زويل: ان ثورة المعرفة والمعلومات أتاحت للناس في أمريكا الحجز علي البواخر الفضائية ومن يستطيع أن يحجز له مستعمرة علي القمر خلال الـ»50« عاماً المقبلة يمكنه رصد كل حركة علي الارض وبالتالي استعمار الارض والتحكم فيها.
حروب عالمية
وقال د.زويل: هذه هي الموضوعات الثلاثة التي من الممكن أن تحدث في الخمسين عاماً القادمة إلا أن لي تحفظات عليها فالثورة التكنولوجية والمعلوماتية القادمة سوف تخلق لنا بعض المشكلات فليس هناك »حلاوة من غير نار« لذا فإنني أتوقع نشوب حروب عالمية جديدة خاصة في ظل استمرار التنافس علي المصالح والتلاعب بها وللاسف أيضاً فليس لدي ثقة بالبشر الذين يقودون قاطرة العالم. كما أتوقع وأري أيضاً ان العولمة خلال الخمسين عاماً المقبلة ستخدم الكادر فقط وتطيح بالضعيف والفقير كما أتوقع حدوث المزيد من النزاعات الثقافية والحضارية فليس عندي ثقة في نظريات حوار الحضارات والثقافات كما سيواجه العالم صراعات أخري ومنها الصراع بين العلم والدين وبين الدين والسياسة.
ويتساءل د.زويل: ما هو الحل؟ ويقول ان الحل واضح ولابد أن نقرر من الآن أن نكون مشاركين في صناعة المستقبل وأتمني أن تشارك مصر وبسرعة في النظام العالمي. وأعرب د.زويل عن تفاؤله بقدرة مصر علي التغيير والقيام بدورها وإحداث نهضة علمية لا تعتمد علي ملايين الدولارات بقدر اعتمادها علي استثمار العقل المصري وتوفير حرية الابداع له. ويضيف د.زويل ان مصر في حاجة الي مشروع قومي يلتفت حوله المصريون جميعاً وقال د.زويل ان أي انتصار مصري في أي مجال يرفع من شأن مصر وأن ما حققته مصر من انتصار وانجاز رياضي هو نصر جديد وأتمني أن يكون الاحتفال القادم احتفالاً بنصر علمي.
ورداً علي سؤال حول الانتخابات الامريكية وهل سيدلي بصوته لصالح الحزب الديمقراطي أم لصالح الحزب الجمهوري قال د.زويل انه لم يقرر ذلك بعد مشيراً الي أن المهم في الانتخابات الامريكية الحالية هو أن الامريكان قادرون علي حرية التعبير والتغيير وأن لديهم تصوراً للرئيس المناسب في الوقت المناسب وقال د.زويل ان الانتخابات الامريكية ستحدد مستقبل السياسة الداخلية والخارجية الامريكية وأتوقع أن تحسم هذه الانتخابات قضايا سياسية وعسكرية وفي مقدمتها قضية الحرب علي العراق.
وتوقع د.زويل نشوب حروب عالمية جديدة وحدوث صراعات بين العلم والدين وبين الدين والسياسة كما ستخلق ثورة المعرفة نزاعات ثقافية وحضارية بين الدول وقال ان عولمة الـ»50« عاماً المقبلة ستخدم الاغنياء فقط علي حساب الفقراء. ودعا د.أحمد زويل أبناء مصر الي المشاركة بدورهم في المنظومة العالمية الجديدة مؤكداً علي قدرة مصر علي التغيير والنهوض من خلال استثمار العقول وتعظيم حرية الابداع وقال ان مصر بحاجة الي مشروع قومي يلتف حوله المصريون وأن انتصارها الرياضي الاخير (كاس امم افريقيا)رفع من شأنها وأعرب د.زويل عن أمله أن يكون الاحتفال القادم بنصر علمي مصري.
في بداية محاضرته العلمية القيمة أكد الدكتور أحمد زويل ان 50 سنة قادمة لا تعني في عمر الزمن شيئاً إذ يبلغ عمر الكون 13،7 بليون سنة وهو ما يعني ان 50 عاماً بالنسبة لعمر الارض يساوي يوماً واحداً من عمر الزمن. وأضاف انه علي الرغم من ضآلة هذا العمر بالنسبة لعمر الكون فإن مفكري العالم مشغولون الان بما سيحدث خلال الفترة القادمة من تغييرات عالمية في شتي المجالات وبخاصة في الطب والطاقة والفضاء الكوني.. ففي أمريكا يسألون العلماء والمفكرين من صانعي الحاضر عن رؤيتهم المستقبلية للخمسين عاماً القادمة فعلي سبيل المثال هناك برنامج تليفزيوني باسم »60 دقيقة« ليشاهده 80 مليون أمريكي وقد سألني مقدم البرنامج مع 60 عالماً ومفكراً عن رؤيتي فقلت: ان قوة العلم والمعرفة في شتي المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والثقافية هي التي ستحكم العالم خلال الخمسين عاماً القادمة.
ففي مجال الطب ستكون هناك ثورة علمية لمعرفة التركيبة الجينية الخاصة والمحددة لكل انسان والتي تميزه عن سائر البشر البالغ عددهم 6 مليارات نسمة وبسبب الثورة المعلوماتية في الطب سيزداد متوسط عمر الانسان خاصة في البلاد المتقدمة صحياً ليصبح هذا المتوسط أكثر من 100 سنة، كما ستحدث ثورة في العقاقير الطبية وسوف تكتشف تطعيمات لأمراض مستعصية مثل السرطان وأتوقع أيضاً ـ والكلام للدكتور أحمد زويل وتزايد أعداد المرضي المصابين بالزهايمر فإذا كان سن الامريكي علي سبيل المثال تتراوح بين 60 الي 74 عاماً فإن عدد المصابين بالزهايمر سيصل الي 2% واذا كان العمر بين 75 ـ 84 عاماً فمن الممكن أن يصاب بالمرض نحو 20% من الامريكان واذا كان السن أكبر من 85 عاماً فمن المحتمل أن تصل نسبة الاصابة الي 40% وهذا معناه حدوث مشكلة خطيرة ستواجه الاقتصاد الامريكي فبسبب ارتفاع نسبة المصابين بالزهايمر سيخسر الانتاج القومي الامريكي نحو 150 بليون دولار سنوياً ولذا من المتوقع اكتشاف عقاقير جديدة لهذا المرض للخروج من هذه المشكلة كما أتوقع أيضاً زيادة الاهتمام بأبحاث الخلايا الجزعية والتي يمكن من خلالها توفير وبناء أعضاء حيوية جديدة للجسم وفي مقدمتها الكبد والقلب.
وقال د.زويل ان الموضوع الثاني الذي سيكون محور اهتمام من العلماء خلال الـ»50« عاماً القادمة هو موضوع الطاقة البديلة فالصين مثلاً تحاول التربع علي عرش الطاقة البديلة نظراً لمعدلها السكاني المخيف ولذا يجب علينا أيضاً في مصر أن نفكر وبسرعة في الطاقة البديلة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فلا يجب الاعتماد علي النفط والغاز كما لا يجب التركيز علي الطاقة النووية كطاقة بديلة ولكن لابد من التنويع.
وفي البرازيل هناك ما يسمي بالوقود الحيوي وهو وقود مستخلص من المحاصيل النباتية مضافاً اليه بكتيريا الخميرة وهذه البكتيريا تحول المادة النباتية الي طاقة كحولية ومن ثم يستخدم هذا الكحول كطاقة بديلة في تشغيل الماكينات والسيارات وقد بدأت أمريكا هي الاخري في استخدام مثل هذه الطاقة البديلة.
حقيقة الكون
أما الموضوع الثالث والذي سيهتم به العلماء خلال الخمسين عاماً المقبلة هو الكون الذي لا نعرف عن مادته أو طاقته سوي 4% فقط فهناك 22 من مادة الكون لاتزال مظلمة وأن 74 من طاقة الكون أيضاً مظلمة ولذا أعتقد انه ومع الثورة المعلوماتية القادمة سنصل الي حقيقة الكون كله كما أتوقع أن تزداد مستعمرات البشر علي القمر وسنعرف اذا كنا قادرين علي الوصول الي المريخ ومعرفة ما به من حياة ومياه. وأوضح الدكتور أحمد زويل: ان ثورة المعرفة والمعلومات أتاحت للناس في أمريكا الحجز علي البواخر الفضائية ومن يستطيع أن يحجز له مستعمرة علي القمر خلال الـ»50« عاماً المقبلة يمكنه رصد كل حركة علي الارض وبالتالي استعمار الارض والتحكم فيها.
حروب عالمية
وقال د.زويل: هذه هي الموضوعات الثلاثة التي من الممكن أن تحدث في الخمسين عاماً القادمة إلا أن لي تحفظات عليها فالثورة التكنولوجية والمعلوماتية القادمة سوف تخلق لنا بعض المشكلات فليس هناك »حلاوة من غير نار« لذا فإنني أتوقع نشوب حروب عالمية جديدة خاصة في ظل استمرار التنافس علي المصالح والتلاعب بها وللاسف أيضاً فليس لدي ثقة بالبشر الذين يقودون قاطرة العالم. كما أتوقع وأري أيضاً ان العولمة خلال الخمسين عاماً المقبلة ستخدم الكادر فقط وتطيح بالضعيف والفقير كما أتوقع حدوث المزيد من النزاعات الثقافية والحضارية فليس عندي ثقة في نظريات حوار الحضارات والثقافات كما سيواجه العالم صراعات أخري ومنها الصراع بين العلم والدين وبين الدين والسياسة.
ويتساءل د.زويل: ما هو الحل؟ ويقول ان الحل واضح ولابد أن نقرر من الآن أن نكون مشاركين في صناعة المستقبل وأتمني أن تشارك مصر وبسرعة في النظام العالمي. وأعرب د.زويل عن تفاؤله بقدرة مصر علي التغيير والقيام بدورها وإحداث نهضة علمية لا تعتمد علي ملايين الدولارات بقدر اعتمادها علي استثمار العقل المصري وتوفير حرية الابداع له. ويضيف د.زويل ان مصر في حاجة الي مشروع قومي يلتفت حوله المصريون جميعاً وقال د.زويل ان أي انتصار مصري في أي مجال يرفع من شأن مصر وأن ما حققته مصر من انتصار وانجاز رياضي هو نصر جديد وأتمني أن يكون الاحتفال القادم احتفالاً بنصر علمي.
ورداً علي سؤال حول الانتخابات الامريكية وهل سيدلي بصوته لصالح الحزب الديمقراطي أم لصالح الحزب الجمهوري قال د.زويل انه لم يقرر ذلك بعد مشيراً الي أن المهم في الانتخابات الامريكية الحالية هو أن الامريكان قادرون علي حرية التعبير والتغيير وأن لديهم تصوراً للرئيس المناسب في الوقت المناسب وقال د.زويل ان الانتخابات الامريكية ستحدد مستقبل السياسة الداخلية والخارجية الامريكية وأتوقع أن تحسم هذه الانتخابات قضايا سياسية وعسكرية وفي مقدمتها قضية الحرب علي العراق.