مـــ,,,ـــائــــــكـــــم هـــــنــــــا
...
الخــلــ خ ــال:
الخلخال وجمعه خلاخل أو خلاخيل، كان في الزمن الماضي رمزاً لجمال المرأة وقطعة جمالية لا يستغنى عنها كما هو الحال بالنسبة للأقراط والخواتم وغيرها من أدوات الزينة التي كانت من ضروريات العروس، حيث لا عرس بدون خلخال حتى لو وجدت الأساور والخواتم والعقود، وكان الخلخال يصنع غالباً من الفضة كما أن معظم المتاحف تزخر بتشكيلات مختلفة من خلاخل الفضة فقط، وإن كانت هناك خلاخل من ذهب فهي نادرة.
وللخلخال القديم أشكال متنوعة وأحجام مختلفة منها ما قد يحار له المرء من تمكن المرأة آنذاك من المشي الطبيعي السهل حين ارتدائه على رسغ القدم، نظراً لنتوءاته الكبيرة الحجم، ومن الخلاخل أيضاً ما توجد به كرات معدنية صغيرة تصدر صوتاً مميزاً كالشخللة أثناء المشي وتسمى جلاجل.
...
وتقول نوارة السيد إحدى السيدات المقيمات بالمملكة: أن الخلخال زينة وجدت منذ العصور الأولى، حيث وجدت كلمة خلخال منقوشة على برديات فرعونية ومازالت هناك نقوش فرعونية يظهر فيها الخلخال يلبسه الرجال والنساء على حد سواء، وكانت الملكات وأميرات القصور ووصيفاتهن وعلية القوم من النساء يلبسنه مصنوعاً من الذهب أو الفضة المرصعة والمطعم بالأحجار الكريمة، وذا أشكال متميزة اشتهروا بها آنذاك كشكل الثعبان أو اسد له رأسان وهكذا، أما الطبقة التي تلي الملكات وأميرات القصور فيرتدين خلاخل من نحاس أو من العاج وله نفس الأشكال الفرعونية المعروفة، أما الطبقة الفقيرة فهي التي ترتدي خلاخل من خشب.
...
وتضيف نوارة: إذا أردنا أن نقيس الخلخال ومكانته الجمالية مقارنة بهذه الأيام فهو يعني ما تعنيه دبلة الخطوبة، فالبنت البكر ممنوع عليها أن تلبس الخلخال لأن لبسه يعني الخطوبة ودخول بيت الزوجية، وقد يخطئ البعض إذا اعتقد أن الخلخال يلبس في القدمين الإثنتين، حيث أن الخلخال يلبس في قدم واحدة وعلى الأغلب من الفضة ويلبس في رسغ القدم اليمنى طمعاً للبركة كما يطلب من العروس دخول بيت الزوجية بالرجل اليمنى تبركاً، وإلى وقت قريب كانت النساء وخصوصاً في القرى والأرياف يتباهين بثقل الخلخال وحجمه الذي قد يكون مبالغاً فيه، ففي ذلك دلالة على الثراء وعلى إكرام العريس لعروسه.
...
أما دعاء شحاته فتقول: قبيل ليلة عقد القران يقدم العريس الخلخال لعروسه مع المهر على طريقتين إما أن يختار وعائلته خلخالاً معينة يقدم في صندوق أنيق للعروس مع المهر تستلمه والدة العروس حيث تعلو حينها زغاريد الفرح وعبارات التبريك والدعاء بالتوفيق والسعادة أو يقدم مبلغاً نقدياً بجوار المهر ليتسنى للعروس اختيار الخلخال الذي يناسب ذوقها ويلائم مقاس رسغ القدم ، ثم تقوم والدة العروس في حفلة نسوية خاصة مصغرة تجمع قريبات العروس بتقديم الخلخال لها وتلبيسها إياه وسط أجواء بهيجة لابد أن يتخللها الطيب والبخور والحناء إيضاً وبعض الأناشيد والأغاني المفرحة وقد تنسكب عبرات ودموع الفرح في تلك الليلة البهيجة.
...
...
أما هبة علي الحداد فتقول: عاد الخلخال من جديد وازداد الإقبال عليه من الفتيات على وجه الخصوص نظراً لشكله الشبابي المميز، فخلخال اليوم لا يعدو كونه عناقيد رفيعة وخرزات وإكسسوارات قد تكون في الإغلب من المجوهرات التقليدية تزين رسغ وظاهر القدم مع ماسك خفيف في إصبع القدم، ويقتصر لبس خلخال العصر الجديد المميز على حفلات الزفاف والأفراح والمناسبات الاجتماعية النسائية واللقاءات العائلية، وعلى العكس من خلخال الزمن الماضي وما له من دلالة اجتماعية، فخلخال العصر الحديث لا يعدو تقليعة شبابية نالت إعجاب الفتيات.
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...