العاشق الثائر , قصيدة شعرية
العاشق الثائر , قصيدة شعرية


بلغنى ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد ان هناك فتى شاب مصرى عنيد


مشي على بحر الحليب وعبر بلاد النار فوق اسياخ الحديد من مصر الى المدينة

كأبو زيد فى سيرة الهيلالى رحلته الى نجد وتونس شوقه لوطن يسكن فيه يوم ورا يوم يزيد

سحرته فتاة مصرية جميلة فى يديها اساور الفيروز يفوح منها اصالة الحب

يطوف حولها الحمام المصرى يحمل تحت جناحيه دفء الهوى

تغزل خيوط العشق من مكاتيب الهوى تمضى العام والعام تنتظر

هل اليوم ياتى ام غدا هل هنا اليوم ام هناك ..... مثلما ابحث عنه هل يبحث عنى


لو انى اعرف موطنه ما غاب عنى

لو انى اعرف صورته ما كنت بدات تسأله عينى

تريث يا حب فعلمنى ان لا اشتاق

وانزع من قلبى الشوق من الاعماق

ورده لى فى عينى حبيبى حين يمتذج رحيق الورد فى الاحداق






مولاى

هل يملك النهر الى اى واد يشق مجراه ؟

الحب فى الارض مكتوب علينا هواه ؟

فما بعده زاوية بقيت من بقاياه ؟

هل فكرت يوما لما تساله باى ثوب ألقاه ؟

ولما غفرت له ذنوبه ومحوت خطاياه ؟

فان كانت هى تهواه فهى تسكن كنبتة خرجت من وطن دعواه .










هو

العاشق الثائر , قصيدة شعرية Images%5Cnews3%5Cm06%5Cd25%5C13-2
ولد حين ولد قلبه من جديد كدمعة فى عينيها , كياقوتة الفجر تضوى بين شفتيها , كشعرة سابحة تصرخ على خديها


هو
هو من كتب قصته الرهبان وروى عنه مكاتيب الهوى فى كل زمن ومكان

هو يا سيدى مكتوب بحروف الهيروغليفية على جدران مصر وبيسان

ولد حين عشقها فى بلاد لا يسكنها انس ولا جان

بلاد عروشها أجنحة الحمام , الحب فيها منقوش فى الرخام , والسحر فى عينى مدينتها لا ينتهى بخمسة او عشرة ولا ألف عام

باقية ما بقيت الذكرى فى دفاتر الأيام , باقية ما بقى الشعراء وما رقصت على اوراقهم الأقلام


باقية فى شاشات العرض والصحف والمجلات ومخارج الكلام





اما هى مولاى

العاشق الثائر , قصيدة شعرية 301935412_small



هى نهر جنونه هى رسم مدينة حب طافية فى عيونه

هى عصفورة نائمة على كتفه محررة من عقده ومن نار ظنونه

عينيها نبع يمطره سحرا يستحل دمه فى الصباح وفى الليل تسكنه تسكن جفونه

زمانها بستان وعصرها اخضر فهى ساكنة فى رائحة الورد وفى تفتح الازهار فى صوت كل موج وصوت كل طائر


فى قلبه وفى قلب كل خاطر.فى الف ليلة وليلة وفى قصائده فى نهره الازرق وفى رماله الصفراء وفى سماه الماطر,


فى ضلوعه وفى عينه وفى دمه تسكنه ككريات الدم البيضاء , تسكن معطفه وقلمه وحدود المساطر

,, تغزو قلبه كلما رقصت فيه ترعشه كالمفاتيح كرعشة الاساور تدهنه عشقا وحبا جمالها كجمال الاظافر

, هى فى كل كتبه واسفاره ترقبه بين اوراق الدفاتر ...

هى تسكنه وهو فى فى صدرها متمرد..... امير.... ملك ... هو فى صدرها عاشق ثائر