السلام عليكم
هاي اول مشاركة الي بالمنتدى
كتبت القصة قبل اكثر من سنة
ان شاء الله تنال اعجابكم
أنا و دان
اليوم رأيت ابنتك
كم كنت اتمنى ان تكون ابنتي انا, كم كنت اتمنى ان تكون لنا وحدنا
رأيتك من خلف الاشجار و اطلت النظر عليك.يا الهي كيف افترقنا؟شاهدتك و انت تلتف حول ابنتك وتلعب معا تناديها بأسمي "روزا روزا"دهشت لسماع اسمي و انت تنطقه.احسست بدف الحب في كل حرف نطقته.تذكرت ايامنا في السابق و عدت الى الوراء بالزمن.تذكرت اليوم الذي اشتريت سلسلتي القفل و المفتاح من المرأة الخيارة عند عودتنا من الجامعة,اه,هههه,مممممم.كم تجادلنا حول السلسلتين,من يأخذ المفتاح؟و اخيرا تنازلت انا و اخذت انت المفتاحولازالت سلسلة القفل في رقبتي.لا اريد فتحها و لااريد تدمير حياتك.
صوت قهقهات ابنتك هذا ما اسمعه الان.لا اريد ان يراني احد ,سأغادر و انا اطلق الاهات و اتذكر ايامنا السابقة.اين كنت و لماذا و ما هذا الحظ العاثر.بحثت البيت غرفة غرفة و قلبته رأسا على العقب لعلي اجد ما يلهيني عنك و لكن كل صفحة في البيت تذكرني بك انت.
اسبوع على زواجنا ;كم كان الامر مأساويا حينما وقع الحادث حينها لم اتذكر اي شي و نقلوني الى مكان بعيد,بعيد عنك و عن كل من اعرفه.لازلت اتذكر صوت المروحيةحينما نقلوني الى المستشفى ,لازل اذكر و انا راقدة على كومة الحطام من بقايا القطار,القطار الذي كنا ندعوه قطار السعادة,لازلت اذكر انيني و انا اذكر اسمك"دان ,دان...".
عندما استيقظت كل شي كان باللون الابيض و كأنه خال من الحياة,كم كانت المستشفى كئيببة.
بعدها بدأت المشاكل فلم اتذكرك او اتذكر اي احد.اثنى عشرة سنة!ما اقسى الحياة و ابشع الليل الطويل.عزيزي دان منذ استعادتي لذاكرتي و انا اكتب لك الرسائل و اعبر عن مدى سعادتي لأننا و اخيرا سنلتقي.
وا اسفاه على حبنا الضائع.بعدك عني كبعد نجوم السماء عن الارض.افكر بك و انا راقدة في السرير و يداي ترتجفان من البرد و خوف الوحدة.
استيقظت صباحا على صوت دقات الباب.فتحت الباب ,كان الساعي حاملا معه رسالة.
"اانت الانسة روزا؟"
"نعم".
"تفضلي هذه رسالة لك".
كانت الرسالة من اختي.كم كنت اتمنى ان تكون رسالتك انت.
ارتديت ملابسي لأذهب و اجد المرأة الختيارة لأسأل عنها.
تجولت في شوارع لندن لعلي اجدها في منطقتنا القديمة ولحسن حظي اني وجدتها.
رمقتها بنظرات ولم اتكلم معهااصبحت عجوز طاعنة في السنو اصبحت عمياء فلم ترني.
تقدمت نحوها و حييتها.
ابتسمت العجوز العمياء و مدت يدها نحو صدري لتتلمس السلسلة.لمستها و قالت"روزا".كم فرحت انها تذكرتني .يا الهي كم هو عجيب فلم تنسانا و لم تنس قصتنا.بمجرد لمسها للقفل عرفت اننا لم نلتق بعد .اصابت بالدهشة.كلمتها عن الحادثة,فقد حزنت لسماعها و ارادتني ان اعدها بأنني سأرجع يوما ما حاملة المفتاح و معي دان.تلبكت فلم اكن ادري ماذا افعل .وعدتها بما كانت تريد و انا متأكدة من اعماق قلبي انني لن ارجع اليها.
رجعت الى الحديقة لعلني اجدك.لم تكن هناك.كم اصبت بالاحباط.
رأيت روزا الصغيرة و هي تتأرجح بالارجوحة و امها الجميلة.قررت ان اذهب اليهم لأتقرب من ابنتك لعلي اجد عندها رائحتك,بدء قلبي يخفق بشدة,تقدمت بخطوات بطيئة نحوها,بدى الطريق بعيد و متعب من شدة شوقي للتقرب اليها.وقفت الارجوحة و رمقتني بنظرات.وصلت اليها مسكت يدها و قبلت جبينها.
كانت نظرات الحيرة بادية على الطفلة.تقدمت امها نحوي ,لم ينبسا ببند شفة,مدت يدها نحو سلسلة القفل و بدت مندهشة لعلها اعجبت به و بعدها ابتسمت الطفلة و صرخت "خالي ,خالي,خالي دان..." لم اصدق ما كنت اسمع.
بدء قلبي يخفق بشدة اكبر لعله يريد الخروج من صدري ويجنح مع الطيور من شدة الفرح.
لم ادر ظهري,لا اعلم ماذا دهاني؟!! ابت بالجمود ,كنت متأكدة انك ستعرفني قبل رؤية وجهي...
احسست بخطواتك السريع نحوي و يدك البارد على كتفي.كنت لاتزال ترتدي خاتم خطوبتنا ,,,يا الهي لم اصدق ما رأيت لعلني في خيال .
بدأت الدموع تنهمل على خدي و تشق طريها واحدة تلو الاخرى.
احتضنتك بقوة لأنني لم اكن اريد ان اخسر حبنا ثانية.
احسست بنبضات قلبك السريعة ,كأننا روح و جسد واحد خلى الارض من متسع له و بدء يطير في السماء,اعالي البحار و اعالي الجبال و بلحظة التحقت روزا و امها بنا....
مرت السنون و لم تتغير منذ لقاءنا الاول و كالعادة اذهب معك و ابننا مارك كل فترة الى قبر الختيارة;المراة التي ان انساها و اياك ابدا .لقد نفذت وعدي و جلبت لقبرها المفتاح و القفل و لكن للأسف فقد تأخر الوقت...
للكاتبة زينب الحسيني
تحياتي
هاي اول مشاركة الي بالمنتدى
كتبت القصة قبل اكثر من سنة
ان شاء الله تنال اعجابكم
أنا و دان
اليوم رأيت ابنتك
كم كنت اتمنى ان تكون ابنتي انا, كم كنت اتمنى ان تكون لنا وحدنا
رأيتك من خلف الاشجار و اطلت النظر عليك.يا الهي كيف افترقنا؟شاهدتك و انت تلتف حول ابنتك وتلعب معا تناديها بأسمي "روزا روزا"دهشت لسماع اسمي و انت تنطقه.احسست بدف الحب في كل حرف نطقته.تذكرت ايامنا في السابق و عدت الى الوراء بالزمن.تذكرت اليوم الذي اشتريت سلسلتي القفل و المفتاح من المرأة الخيارة عند عودتنا من الجامعة,اه,هههه,مممممم.كم تجادلنا حول السلسلتين,من يأخذ المفتاح؟و اخيرا تنازلت انا و اخذت انت المفتاحولازالت سلسلة القفل في رقبتي.لا اريد فتحها و لااريد تدمير حياتك.
صوت قهقهات ابنتك هذا ما اسمعه الان.لا اريد ان يراني احد ,سأغادر و انا اطلق الاهات و اتذكر ايامنا السابقة.اين كنت و لماذا و ما هذا الحظ العاثر.بحثت البيت غرفة غرفة و قلبته رأسا على العقب لعلي اجد ما يلهيني عنك و لكن كل صفحة في البيت تذكرني بك انت.
اسبوع على زواجنا ;كم كان الامر مأساويا حينما وقع الحادث حينها لم اتذكر اي شي و نقلوني الى مكان بعيد,بعيد عنك و عن كل من اعرفه.لازلت اتذكر صوت المروحيةحينما نقلوني الى المستشفى ,لازل اذكر و انا راقدة على كومة الحطام من بقايا القطار,القطار الذي كنا ندعوه قطار السعادة,لازلت اذكر انيني و انا اذكر اسمك"دان ,دان...".
عندما استيقظت كل شي كان باللون الابيض و كأنه خال من الحياة,كم كانت المستشفى كئيببة.
بعدها بدأت المشاكل فلم اتذكرك او اتذكر اي احد.اثنى عشرة سنة!ما اقسى الحياة و ابشع الليل الطويل.عزيزي دان منذ استعادتي لذاكرتي و انا اكتب لك الرسائل و اعبر عن مدى سعادتي لأننا و اخيرا سنلتقي.
وا اسفاه على حبنا الضائع.بعدك عني كبعد نجوم السماء عن الارض.افكر بك و انا راقدة في السرير و يداي ترتجفان من البرد و خوف الوحدة.
استيقظت صباحا على صوت دقات الباب.فتحت الباب ,كان الساعي حاملا معه رسالة.
"اانت الانسة روزا؟"
"نعم".
"تفضلي هذه رسالة لك".
كانت الرسالة من اختي.كم كنت اتمنى ان تكون رسالتك انت.
ارتديت ملابسي لأذهب و اجد المرأة الختيارة لأسأل عنها.
تجولت في شوارع لندن لعلي اجدها في منطقتنا القديمة ولحسن حظي اني وجدتها.
رمقتها بنظرات ولم اتكلم معهااصبحت عجوز طاعنة في السنو اصبحت عمياء فلم ترني.
تقدمت نحوها و حييتها.
ابتسمت العجوز العمياء و مدت يدها نحو صدري لتتلمس السلسلة.لمستها و قالت"روزا".كم فرحت انها تذكرتني .يا الهي كم هو عجيب فلم تنسانا و لم تنس قصتنا.بمجرد لمسها للقفل عرفت اننا لم نلتق بعد .اصابت بالدهشة.كلمتها عن الحادثة,فقد حزنت لسماعها و ارادتني ان اعدها بأنني سأرجع يوما ما حاملة المفتاح و معي دان.تلبكت فلم اكن ادري ماذا افعل .وعدتها بما كانت تريد و انا متأكدة من اعماق قلبي انني لن ارجع اليها.
رجعت الى الحديقة لعلني اجدك.لم تكن هناك.كم اصبت بالاحباط.
رأيت روزا الصغيرة و هي تتأرجح بالارجوحة و امها الجميلة.قررت ان اذهب اليهم لأتقرب من ابنتك لعلي اجد عندها رائحتك,بدء قلبي يخفق بشدة,تقدمت بخطوات بطيئة نحوها,بدى الطريق بعيد و متعب من شدة شوقي للتقرب اليها.وقفت الارجوحة و رمقتني بنظرات.وصلت اليها مسكت يدها و قبلت جبينها.
كانت نظرات الحيرة بادية على الطفلة.تقدمت امها نحوي ,لم ينبسا ببند شفة,مدت يدها نحو سلسلة القفل و بدت مندهشة لعلها اعجبت به و بعدها ابتسمت الطفلة و صرخت "خالي ,خالي,خالي دان..." لم اصدق ما كنت اسمع.
بدء قلبي يخفق بشدة اكبر لعله يريد الخروج من صدري ويجنح مع الطيور من شدة الفرح.
لم ادر ظهري,لا اعلم ماذا دهاني؟!! ابت بالجمود ,كنت متأكدة انك ستعرفني قبل رؤية وجهي...
احسست بخطواتك السريع نحوي و يدك البارد على كتفي.كنت لاتزال ترتدي خاتم خطوبتنا ,,,يا الهي لم اصدق ما رأيت لعلني في خيال .
بدأت الدموع تنهمل على خدي و تشق طريها واحدة تلو الاخرى.
احتضنتك بقوة لأنني لم اكن اريد ان اخسر حبنا ثانية.
احسست بنبضات قلبك السريعة ,كأننا روح و جسد واحد خلى الارض من متسع له و بدء يطير في السماء,اعالي البحار و اعالي الجبال و بلحظة التحقت روزا و امها بنا....
مرت السنون و لم تتغير منذ لقاءنا الاول و كالعادة اذهب معك و ابننا مارك كل فترة الى قبر الختيارة;المراة التي ان انساها و اياك ابدا .لقد نفذت وعدي و جلبت لقبرها المفتاح و القفل و لكن للأسف فقد تأخر الوقت...
للكاتبة زينب الحسيني
تحياتي