الإحتياط والوسوسة والفرق بينهما :

الإحتياط:

الاستقصاء والمبالغة في اتباع السنة , وماكان عليه الرسول _صلى الله عليه وسلم _ وأصحابه من غير غلو ولا مجاوزة ولا تقصير ولاتفريط
فهذا هو الاحتياط الذي يرضاه الله ورسوله .

الشرح:
الاحتياط ده هو الصح وهو اللي يرضاه ربنا
أن الواحد يعمل بالظبط زي سنة النبي صلى الله عليه وسلم... من غير ما يزيد ولا ينقص عليها.

لكن على جانب تاني هنلاقي أن:

الوسوسة:

فهي ابتداع مالم تأت به السنة , ولم يفعله رسول الله _ صلى الله عليه وسلم
_ ولا أحد من الصحابة زاعما أنه يصل بذلك إلى تحصيل المشروع وضبطه ..
كمن يحتاط بزعمه ويغسل أعضاؤه في الوضوء فوق الثلاثة ؛ فيسرف في صب الماء في وضوئه وغسله
ويصرح بالتلفظ بنية الصلاة مراراً أومرة واحدة
ويغسل ثيابه مما لا يتيقن نجاسته احتياطاً
ويرغب عن الصلاة في نعله احتياطاً ؛ إلى أضعاف هذا مما اتخذه الموسوسون
ديناً وزعموا أنه احتياط , وقد كان الاحتياط باتباع هدي الرسول _ صلى الله
عليه وسلم _ وماكان عليه أولى بهم ؛ فإنه الاحتياط الذي من خرج عنه فقد
فارق الاحتياط وعدل عن سواء الصراط ؛ والاحتياط كل الاحتياط الخروج عن خلاف
السنة ولو خالفت أكثر أهل الأرض بل كلهم ..

الشرح:
أن الوسوسة دي مش من هدي النبي صلى الله عليه وسلم
لكن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يبني على اليقين (يعني لو شك في
حاجة يدفع الوسوسة بأنه يعمل الحاجة اللي توصله لليقين أنه عمل فعلا الصح
والواجب)
وبكده هيشيل الشك من فكره
لكن اللي بيفتح المجال للوسوسة هيفضل في دايرة الوسوسة دي ومش هيخرج منها وهتمتد آثارها لكل ذرة في حياته.
والمشكلة أنه فاكر كده أنه بيدفع الوسوسة.. بل العكس هو اللي بيحصل
هو كده بيزيد الوسوسة على نفسه
إضافة إلى حاجة مهمة جدا
وهي أنه بيعتقد أنه كده بيعمل احتياطا فبيشدد على نفسه
وسبحان الله الدين يسر ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
فهو بيشق على نفسه و يزود على اللي ربنا والنبي صلى الله عليه وسلم أوجبوه
عليه وفي الآخر برضو فعله ده غلط لأنه ضد سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وهي خير الهدي.
فالاحتياط الصح هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم بلا زيادة ولا نقص.