اميركا تنتظر راً سريعاً من
اسرائيل على مطالب كلينتون ونتنياهو تحدث الى بايدن سعياً لتخفيف التوتر


الخميس
مارس 18 2010
اميركا تنتظر راً سريعاً من اسرائيل على مطالب كلينتون ونتنياهو تحدث الى بايدن سعياً لتخفيف التوتر US_Isra_5 واشنطن
بانتظار رد من تل ابيب


تل ابيب - اميركا تنتظر راً سريعاً من اسرائيل على مطالب كلينتون ونتنياهو تحدث الى بايدن سعياً لتخفيف التوتر Alqudslogo2 -
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو تحدث هاتفياً الى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن سعياً
لتخفيف التوتر الحالي بين الولايات المتحدة واسرائيل بسبب اصرار نتنياهو
على الاستمرار في البناء الاستيطاني في القدس. ومن جهة اخرى قالت صحيفة
"هآرتس" الاسرائيلية اليوم انه بينما تصاعد التوتر في القدس أمس، كانت
واشنطنما تزال تنتظر رد اسرائيل على المطالب التي تقدمت بها وزيرة الخارجية
الأميركية هيلاري كلينتون والتي من شأن تلبيتها أن تنزع فتيل الأزمة
الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.


وتشمل مطالب كلينتون إلغاء مشروع توسيع
مستوطنة "رامات شلومو" في القدس الشرقية، الذي أعلنت اسرائيل عنه اثناء
زيارة نائب الرئيس الأميركي للمنطقة الاسبوع الماضي.


كما طلبت الوزيرة الاميركية مبادرات حسن
نية تجاه الفلسطينيين وتصريحا علنيا من جانب نتانياهو حول استعداده لمناقشة
القضايا المحورية في نطاق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية ومن ابرزها
قضايا القدس واللاجئين والحدود.


وقال ناطق بلسان الخارجية الأميركية ليلة
أمس ان الولايات المتحدة تتوقع ردا رسميا من اسرائيل قريبا. وأضاف ان
كلينتون ونتانياهو قد يتحادثان هاتفيا اليوم. ومن المنتظر ان يقوم نتانياهو
بعرض الرد الرسمي الاسرائيلي على كلينتون خلال المكالمة الهاتفية.


وتقرر ان يكون رد اسرائيل المحور الرئيس
لاجتماع يعقده مجلس يضم سبعة من أعضاء الحكومة الاسرائيلية البارزين، رغم
انه اتضح لاحقا ان هذا الاجتماع لن يُعقد.


وحدث مزيد من التصعيد في القدس الشرقية
أمس عندما اصيب شرطي اسرائيلي بجراح خفيفة نتيجة تعرضه لطلقة رصاص اثناء
دورية في حي رأس العامود. ونُقل الشرطي بسرعة الى مستشفى الجامعة العبرية
في هداسا . وقامت قوى الأمن بتمشيط المنطقة بحثا عن مطلق النار.


وأصيب اربعة عشر شرطيا آخرين بجراح خفيفة
بعد تعرضهم للرشق بالحجارة خلال النهار. كما اعتقل حوالي 60 فلسطينيا من
المشاركين في الاحتجاجات.


وقالت كلينتون الثلاثاء إن على اسرائيل أن تثبت التزامها
بعملية السلام في الشرق الاوسط. لكنها تجاهلت ما قيل من ان العلاقات مع
الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط تواجه أزمة بسبب الخطط
الاسرائيلية لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية.

وشددت على ان الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بأمن اسرائيل على الرغم من
التوتر الحالي. وأضافت: "نحن في مشاورات نشطة للغاية مع الاسرائيليين حول
الخطوات التي نعتقد أنها ستبرهن على الالتزام الأساسي لعملية السلام".
وكانت قد أوجزت هذه الخطوات التي من الممكن ان تتخذها اسرائيل خلال مكالة
هاتفية مع نتانياهو الجمعة.


وجاء رد مكتب نتانياهو سريعا، اذ اصدر بياناً جاء فيه:
"الحكومة الاسرائيلية أثبتت التزامها بالسلام خلال العام الماضي بالأقوال
والافعال".


وفي تناقض مع لهجة الرسائل المتبادلة في الايام الاخيرة،
تضمن البيان الصادر عن مكتب نتانياهو إشادة بتشديد كلينتون على أن العلاقات
بين الولايات المتحدة واسرائيل قوية وأن واشنطن ملتزمة بأمن اسرائيل.


كما اتهم البيان الفلسطينيين ب"الفشل" في
اتخاذ خطوات تجاه إطلاق المفاوضات مع اسرائيل زاعماً انهم ينخرطون في
عمليات "تحريض" في القدس. وقال مساعد كبير لنتانياهو: "إننا نقدم جهودا
كبيرا لاستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة والفلسطينيون لا يفعلون شيئا،
ويجب أن يكون هذا واضحا للمجتمع الدولي".


كذلك قال السفير الاسرائيلي في الولايات
المتحدة مايكل اورين ان كلامه حول الازمة الحالية في وسائل الاعلام قد حرف.
واوضح ان "الأحداث الأخيرة لا تمثل - وأكرر- لا تمثل الحد الأدنى من
العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة".


وأضاف: "على الرغم من اختلافنا حول قضايا
معينة، فإن مناقشاتنا تجري في جو من التعاون كما يليق بالعلاقات طويلة
الامد بين الحلفاء. وانا واثق من اننا سنتجاوز الخلافات قريبا".


وتواصلت المناقشات بين مساعدي نتانياهو
ومسؤولين في البيت الأبيض الثلاثاء في إطار الجهود لتخفيف التوتر. وألغى
المبعوث الأميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل زيارة للمنطقة كان من المقرر
أن تبدأ امس.

ومن الواضح ان الحكومة الاسرائيلية تسعى الى التظاهر بعدم وجود ازمة خطيرة
في علاقاتها مع الولايات المتحدة. ولكن صحيفة "هآرتس" دعت نتنياهو في تعليق
افتتاحي اليوم الى انهاء الازمة مع واشنطن وقالت: بدلاً من اذكاء السنة
اللهب بتصريحات غير مسؤولة عن مواصلة البناء (الاستيطاني) في القدس
الشرقية، يحسن برئيس الوزراء (نتنياهو) ان يقول نعم للمطالب الاميركية. ان
الركود في العملية الدبلوماسية في ظل ازمة تتعمق مع اكبر حلفائنا هو تهديد
استراتيجي لاسرائيل لا يمكن لاسرائيل تحمل ثمنه".