الوزير قراقع: أطباء
إدارة السجون الاسرائيلية جلادين في زي أطباء


الأثنين مارس 15
2010
بيت لحم - الوزير قراقع: أطباء إدارة السجون الاسرائيلية جلادين في زي أطباء Alqudslogo2 من
نجيب فراج - قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن أطباء إدارة
السجون يتصرفون كالجلادين و السجانين ويقومون بالتغطية على ما تقوم به
أجهزة الأمن من تعذيب الأسرى الفلسطينيين ومنهم المرضى والجرحى.


جاءت أقوال قراقع تعقيبا على ما كشفته صحيفة
"هآرتس" الاسرائيلية يوم 14/3/2010 عن سكوت الأطباء الإسرائيليين عن تعذيب
المخابرات الاسرائيلية للمعتقل الفلسطيني جهاد رياض مغربي سكان طولكرم
الذي اعتقل عام 2008 حيث كان مصابا بجروح خطيرة في رأسه وصدره وأن الأطباء
أعطوا تعليمات بعدم نقله الى المستشفى وإبقائه تحت التعذيب رغم جروحه.


واعتبر قراقع أن أطباء مصلحة السجون ومراكز
التحقيق يشاركون أجهزة المخابرات في تعذيب المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم
بالتستر على وضعهم الصحي وعلى اعتداءات المحققين عليهم.


وينتهك الأطباء الإسرائيليون بذلك إعلان
طوكيو لعام 1975 الذي تبنته الجمعية الطبية العالمية وأيدته الجمعية الطبية
الاسرائيلية الذي يلزم الطبيب بعدم تأييد ممارسة التعذيب أو الإشكال
الأخرى من الإجراءات القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية و ألا يتغاضى عنها
أو يشارك فيها.


وينتهك كذلك الأطباء قسم أبو قراط وأخلاق المهنة الطبية
التي تحرمهم المشاركة في التعذيب والتستر عليه، معتبرا قراقع أن التستر على
الوضع الصحي للأسير خلال استجوابه من المحققين يعتبر تصريح بمواصلة
تعذيبه.


وقال قراقع أن التقرير الذي نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية
يفتح ملف دور الأطباء في مصلحة السجون في ممارسة التعذيب الى جانب المحققين
وخاصة أن دورهم يكمن في معرفة نقاط ضعف لدى الأسير وتركيز التعذيب على هذا
الجانب، إضافة الى حرمان الأسير المريض من العلاج والأدوية كوسيلة للضغط
والابتزاز لانتزاع اعترافات منه.


وكذلك يفتح هذا التقرير ملف مشاركة الجهاز
الصحي الاسرائيلي وأطباء إدارة السجون بإجراء تجارب طبية على الأسرى بشكل
سري من خلال شركات أدوية إسرائيلية منحت تصاريح لأجراء تجارب لعقاقيرها على
الأسرى، هذا ما يؤشر إليه ارتفاع الحالات المرضية داخل السجون وإصابة
الأسرى بأمراض بسبب الإهمال الطبي وعدم قيام الأطباء الإسرائيليون
بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية.


وأشار أن منفذو التعذيب في اسرائيل يحظون
بحصانة ومساندة من أجهزة القضاء الاسرائيلي، وأن الشكاوي المقدمة ضد
التعذيب لم يتم فتحها أو التحقيق فيها من قبل الجهاز القضائي الاسرائيلي