كنيس الخراب
يحاكي قبة الصخرة


بالصور كنيس الخراب يحاكي قبة الصخرة 1_978289_1_34
كنيس الخراب
المزعوم يحاكي قبة الصخرة ويهدد هوية القدس



أقر الاحتلال
الإسرائيلي بناء ما يعرف بكنيس الخراب عام 2001، ورصدت له ميزانية بقيمة 12
مليون دولار تقاسمتها الحكومة ومتبرعون من يهود العالم.

وبدئ ببنائه في 2006 فور الانتهاء من
وضع خرائط هندسية على أساس صور قديمة للكنيس قبل تهدمه عام 1948.

وكانت إسرائيل وفي قرار حكومي
إسرائيلي آخر أوكلت مهام إدارة "كنيس الخراب" إلى ما يسمى ب"صندوق تراث
المبكى" وهي شركة تابعة للحكومة الإسرائيلية تتابع شؤون حائط البراق بشكل
مباشر من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

ويرتفع كنيس الخراب 24 مترا وتشمل قبته 12 نافذة. وطليت
قبته باللون الأبيض ويقع على مسافة عشرات الأمتار عن الجدار الغربي للمسجد
الأقصى وبجواره ملاصقة يقوم المسجد العمري التاريخي المغلق.

بالصور كنيس الخراب يحاكي قبة الصخرة 1_978288_1_23ا
لكنيس
بارتفاع 24 مترا وتشمل فبته 12 نافذة


مزاعم


وبحسب المزاعم الإسرائيلية تم بناء كنيس الخراب في مطلع
القرن الثامن عشر، ثم أعيد بناؤه في منتصف القرن التالي بعد خرابه إلى أن
تهدم عام 1948 خلال محاولة إسرائيلية لاحتلال القدس الشرقية ومن هنا جاءت
تسميته ب"الخراب".

وبحسب
المزاعم ذاتها فإن حاخاما إسرائيليا عاش في العام 1750م، وكتب يومها
متنبئا أن يوم إعادة افتتاح كنيس الخراب هو يوم إعادة بدء البناء في الهيكل
الثالث المزعوم.

ويقوم
الكنيس على بناء عثماني يقع ضمن الأبنية الإسلامية المجاورة للمسجد العمري
وعلى أرض وقفية وعلى حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف التي فشل
الاحتلال بالاستيلاء عليها عام 1948 وفي عام 1967 تم هدم أغلب بيوتها،
وإقامة حي استيطاني كبير سمي ب"حارة اليهود" على حساب حي الشرف.

بالصور كنيس الخراب يحاكي قبة الصخرة 1_978287_1_23
الكنيس يحاكي
قبة الصخرة ويهدد هوية القدس

نوايا ومآرب
ويدلل تزامن افتتاح الكنيس في القدس المحتلة مع اليوم
العالمي من أجل بناء الهيكل المزعوم على حقيقة نوايا ومآرب الاحتلال من
وراء بنائه.

ومن
بين الأهداف غير المعلنة لبناء "كنيس الخراب"، بنظر خبراء يتابعون قضية
القدس ومقدساتها، ما يرتبط باختلاق تاريخ عبري موهوم في القدس دعما للمزاعم
السياسية الإسرائيلية في المدينة، وهذا ما يؤكده عالم الآثار الإسرائيلي
مائير بن دافيد الذي ينفى كونه موقعا أثريا بخلاف المزاعم اليهودية
الرسمية.

هذا إضافة
لمحاولة إخفاء معالم الحرم القدسي ببناء مقبب مرتفع يحاكي شكله الخارجي
باعتباره المعلم العمراني الأوضح والأبرز في القدس من مختلف جهاتها.

من جهتها، ترى مؤسسة الأقصى أن ما
يسمى كنيس الخراب مشروع تهويدي من الدرجة الأولى مرتبط ببناء الهيكل الثالث
المزعوم تتبناه المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة وشركات استيطانية تابعة لها.

وتظهر صور فوتوغرافية جديدة أن هناك
رسومات كبيرة لعدة معالم إسلامية داخل قبة "كنيس الخراب" كالمسجد
الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم باعتبارهما "معلمين
يهوديين" وفق قائمة المواقع اليهودية التراثية التي أعلنتها إسرائيل قبل
نحو ثلاثة أسابيع.

وديع عواودة-القدس